سلّم وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الإثنين، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس التشادى محمد إدريس ديبي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التشادى في العاصمة انجمينا لوزير الخارجية في مستهل الزيارة التي يقوم بها إلى كل من تشاد وجنوب السودان.
وصرح المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس السيسى إلى شقيقه الرئيس ديبي، موضحا أن رسالة الرئيس السيسى تتناول في شق منها سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة، وفي الشق الآخر التشاور والتنسيق بشأن التطورات الجارية في السودان ودور تشاد ودول جوار السودان في دعم جهود وقف إطلاق النار والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السودانى الشقيق نتيجة الاقتتال الدائر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الرئيس التشادي أعرب، خلال اللقاء، عن تقديره البالغ لمبادرة الرئيس السيسي بإيفاد وزير الخارجية إلى دولة تشاد في هذا التوقيت المهم، الذي يواجه فيه السودان الشقيق تحدياً أمنياً وسياسياً في غاية الخطورة، وتطلع تشاد للتنسيق مع مصر من أجل تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، فضلا عن إفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات بين الأطراف السودانية.
ومن جهته، استعرض وزير الخارجية الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر منذ بداية الأزمة، على المستوى السياسى، من خلال التواصل المباشر مع طرفي النزاع لتشجيعهم على وقف إطلاق النار، ومعالجة أسباب الخلاف من خلال الحوار، وعلى المستوى الإنساني من خلال التأكيد على أولوية حقن الدماء وتجنيب الشعب السودانى ويلات تلك الحرب الضروس.
كما أشار وزير الخارجية إلى أن مصر فتحت ذراعيها لاستقبال الفارين من جحيم المواجهات العسكرية من الأشقاء السودانيين بأعداد تزيد عن 60 ألف شخص، مشيراً إلى المأساة الإنسانية الكبيرة الناجمة عن تلك الأزمة، والتي تتأثر بها دول جوار السودان بشكل مباشر، الأمر الذي يقتضى تكثيف آليات التشاور والتنسيق، وهو الأمر الذي يحرص عليه الرئيس السيسي.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على التواصل عن قرب على مختلف المستويات خلال المرحلة القادمة، وتنسيق المواقف على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف وقف الحرب الدائرة والحفاظ على سلامة السودان ووحدته وسيادته.