كشفت دراسة علمية حديثة  قام بها الباحثون في جامعة جوتنبرج، ونشرت في المجلة العلمية JAMA Network Open، أن النشاط البدني بعد السكتة الدماغية، ضروري ومحوري للتعافي الكامل، وأن الأشخاص الذين يقضون أربع ساعات في الأسبوع في ممارسة الرياضة بعد السكتة الدماغية يحققون تعافيا وظيفيا أفضل في غضون ستة أشهر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

وأظهرت النتائج أن زيادة النشاط البدني أو الحفاظ عليه، مع ممارسة الرياضة لمدة أربع ساعات أسبوعيا، ضاعف فرص المرضى في التعافي بشكل جيد لمدة ستة أشهر بعد السكتة الدماغية، حيث  حافظ الرجال والأشخاص ذوو الإدراك الطبيعي على حياة نشطة في كثير من الأحيان نسبيا، مع تعافي أفضل نتيجة لذلك.

نجح الباحثون سابقا في إظهار ارتباط عكسي واضح بين النشاط البدني وشدة أعراض السكتة الدماغية في البداية الفعلية للحالة، سلطت هذه النتائج الجديدة الضوء على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي ونشط بعد السكتة الدماغية.

وصرح Dongni Buvarp، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في علم الأعصاب السريري في أكاديمية Sahlgrenska، جامعة جوتنبرج، أن النشاط البدني يعيد برمجة كل من الدماغ والجسم بشكل إيجابي بعد السكتة الدماغية، وتعمل التمارين الرياضية على تحسين تعافي الجسم على المستوى الخلوي، وتعزز قوة العضلات ورفاهيتها، وتقلل من خطر السقوط والاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية، و بغض النظر عن مدى شدة السكتة الدماغية، يمكن للمتضررين الاستفادة من ممارسة المزيد من التمارين.