استقبل اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، واللواء مهندس محمد عبد الرحيم رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر ، صباح اليوم ، بميناء سفاجا البحري إحدى الوحدات البحرية المصرية المخصصة لنقل الركاب وعلى متنها 466 عائدا من المصريين ومن رعايا الدول الأخري العالقين بدولة السودان ( ٢٧٢ مصري ، ١٨٤ سوداني ، ٥ بريطاني ، ١ امريكي ، ١ كيني ، ٣ رواندي ) ، يأتي ذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بضمان العودة الآمنة للمصريين العالقين بالسودان لأرض الوطن والمساعدة في إجلاء رعايا عدد من مختلف دول العالم .
ومن جانبه، أكد اللواء عمرو حنفي أنه تم تجهيز ٤٠ أتوبيسًا لنقل القادمين من السودان، بالإضافة إلي نقطة طبية مزودة بكافة الكوادر الطبية اللازمة لإجراء الفحوصات و إعطاء التطعيمات اللازمة للتأكد من سلامة كافة الأفراد ، مشيرًا إلي توافر عددا من سيارات الإسعاف المجهزة لتقديم الخدمات الطبية لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة والحالات الحرجة .
وفي ذات السياق أضاف المحافظ أن مصر تبذل جهدًا كبيرًا في إجلاء مواطنيها بالسودان، مشيرًا إلى أن الدولة سخرت كل الإمكانيات من أجل العودة الآمنة لأبنائها، حيث تم التنسيق مع كافة الجهات السودانية لتوفير ممرات آمنة للمصريين للتمكن من العودة وفتح جسر جوي بين القاهرة والسودان لنقل كل المصريين الراغبين في العودة من خلال الطائرات العسكرية ، بالإضافة إلي الطريق البري من خلال معبر أرقين ، مؤكدًا أن البعثة الدبلوماسية المصرية لن تغادر السودان إلا بعد ضمان عودة المصريين وتأمينهم ، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي تأتي تأكيداً علي أحد أهم ثوابت الدولة المصرية وهو حماية المواطنين المصريين وتأمينهم ضد الخطر وضمان عودتهم إلى ديارهم .
ومن ناحية أخرى أكد اللواء عمرو حنفي أن مصر لم تكتفِ بفتح باب الإجلاء لرعاياها فقط ، بل استقبلت رعايا مختلف الدول سواء الأشقاء السودانيين أو من جنسيات أخري ، مشيراً أن الدولة تثبت دوماً حرصها علي أبنائها وسلامتهم ، ولا تدخر جهداً في حماية المصريين في أي مكان .
وخلال متابعته بنفسه لكافة مراحل إنهاء الإجراءات للعائدين، للاطمئنان على سرعة إنهائها، أعرب اللواء عمرو حنفي، عن أمنياته بسرعة إنهاء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار للسودان وشعبها الشقيق، لافتاً إلى أن مصر تواصل جهودها من أجل الوساطة والتهدئة بين طرفي النزاع، بجانب جهودها لإجلاء مواطنيها من مناطق النزاع، إضافة لاستقبال مواطني ورعايا الدول الأخرى الذين قرروا مغادرة السودان بسبب الأحداث المتوترة.
أشار محافظ البحر الأحمر، إلى أن خطة إجلاء المواطنين من الأراضي السودانية، مستمرة وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي، وتشرف على تنفيذها لجنة وطنية مشكلة من جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة، حرصاً على سلامة أبنائنا، وأنهى كلامه مؤكداً أن ما يحدث في السودان شأن داخلي، ومصر لا تتدخل فيه وإنما يقتصر دورها على الوساطة لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار.
من جانبهم، وجهوا المواطنين العائدين إلى الوطن عقب وصولهم ميناء سفاجا البحري، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لما يبذله من جهود للحفاظ على أبنائه بالخارج وسط الأزمات، ولحفظ أمن وأمان الوطن لينعم المصريون أجمعهم بالاستقرار، وأشادوا بما لمسوه من اهتمام بحياتهم وأمانهم وتسيير جسر جوي وقوافل برية وبحرية لإجلاء الجالية المصرية من السودان، والحرص على تذليل أي عقبات تواجههم، جاءت هذه الكلمات وسط حالة من الفرح والسعادة عقب الوصول لأرض الوطن وبهتافات كان أبرزها "تحيا مصر ، والحمد لله على نعمة الوطن".
رافق المحافظ، اللواء تامر سمير، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ، ورئيس مدينة سفاجا ، اللواء ياسر شعبان، وعدداً من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية.