نسمع في الفترة القليلة الماضية عن بعض حالات الإدمان لشباب في منتصف الثلاثينات ، رغم الاهتمام الشديد بتربيتهم منذ الصغر ونشأتهم في ظروف أسرية مستقرة ، فما هي الأبعاد النفسية التي قد تجعل الشباب يلجأ إلي الإدمان ؟ في السطور القادمة يحدثنا استشاري طب نفسي عن هذا  الأمر بتفاصيل أكثر.

يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أنه ليس كل الناس تلجأ للإدمان ، فقط 4 أنماط من الشخصيات أكثر قابلية للجوء للإدمان عندما يتعرض للضغوط ، وهي الشخصية السيكوباتية مضادة للمجتمع ، تلجأ لأي شيء فليس لديها أي موانع لتعاطي أي مواد ، و ليس لديه مشاعر أو أحاسيس ، الشخصية الحدية وهي تشبه الشخصية السابقة أحيانا نجده يتعاطي مخدرات وأحيانا يعلن رفضها ، شخصية متغيرة جدا ، الشخصية العصابية وقد يلجأ للإدمان عند تعرضه للإدمان في أي مرحلة عمرية ، و الشخصية السلبية الإعتمادية دائما يعتمد علي شيء في حياته ليسير حياته بها، وأحيانا يلجأ للمخدرات لأنه قد يجد فيها وسيلة للإعتماد عليها لمقابلة الناس أو ظنه أنها تمنحه القوة للعمل فكريا والاداء الوظيفي أو للهروب من المشاكل النفسية.

ويضيف الاستشاري النفسي أنه يوجد أسباب أخري قد تتسبب في إدمان الأشخاص مثل أصدقاء السوء ، وقد يكون ادمان بعض الأدوية عن طريق التعاطي الخاطئ بسبب خطأ مهني بواسطة طبيب ، كتب له دواء مهدئ ويجده مريح فيكمل تناول الدواء حتي يدمنه ، وقد يكون وهما من الناحية الجنسية لدي البعض ظنا أنه مقوي لهم فيدمنوا بعض الأنواع ظنا أنه يمدهم بطاقة جنسية.

وينصح دكتور فرويز أن بالرغم من أن الإدمان يكون برغبة الشخص ولكن العلاج لا يكون برغبته ، فهو رغبة شخصية يلجأ إليها الشخص بنفسه ولكن للخروج منها لا يكون عن رغبة منه بل العكس ، لابد من العلاج ، فهو مرض مدمن  مرتد قد يكون قاتلا و نهاية الإدمان 3 إما العلاج ، أو الإدمان أو السجن.