قد لا يعرف الكثير عن مرض الالتهاب الرئوي الذي تسبب في وفاة الدكتور محمود بكري، النائب بمجلس الشيوخ، فيعتقدون أنه مجرد اضطراب فى الجهاز التنفسي، إلا أن الالتهاب الرئوي هو خلل خطير يوجد منه أنواع عديدة، وبعض أنواع الالتهاب الرئوي يمكن أن تؤدي للوفاة خاصة فى ظل المناعة الضعيفة مثلما حدث مع الكاتب محمود بكري.
وفي السطور التالية، تعرض «دار الهلال»، أبرز المعلومات عن مرض الالتهاب الرئوي وكيفية الوقاية منه:
مرض الالتهاب الرئوي
- الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الرئتين بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات ويتسبب في تضخم أنسجة الرئة، ويمكن أن يسبب سوائل أو صديدًا في الرئتين.
- وعادةً ما يكون الالتهاب الرئوي الجرثومي أكثر حدة من الالتهاب الرئوي الفيروسي، والذي غالبًا ما يُشفى من تلقاء نفسها ويمكن أن يؤثر الالتهاب الرئوي على إحدى الرئتين أو كلتيهما ويسمى حينها بالثنائي أو مزدوج.
- يعد أحد الأمراض التي تتسبب في التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، الأمر الذي يسبب السعال المصحوب بالبلغم أو الصديد، والحمى أو القشعريرة، وصعوبة في التنفس، كما يمكن أن ينتج الالتهاب الرئوي نتيجة مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك البكتيريا، والفيروسات، والفطريات.
- ويعد الالتهاب الرئوي أكبر مرض معدٍ قاتل بين البالغين والأطفال؛ إذ أودى بحياة 2.5 مليون شخص، من بينهم 672000 طفل، في عام 2019م.
- لا يدرك أغلبية الناس العدد الكبير الذي يلقي حتفه بسبب هذا المرض؛ ولذا لا يحظى بالأهمية التي يستحقها في قائمة الصحة العمومية ونادرا ما يحظى بالاهتمام أيضا في وسائل الإعلام.
أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي
تأتي أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي، كالتالي:
- السعال وصعوبة التنفس والحمى.
- عادة ما يعاني الأطفال المصابون بهذا الداء من سرعة التنفس أو أن القسم الأسفل من صدرهم قد يتقلص فينسحب إلى الداخل (أما لدى الأصحاء فإن الصدر يتوسع عند الشهيق).
- قد ينتشر المرض من خلال الجزيئات المحمولة في الهواء (كما هو الحال عند السعال أو العطاس)، وقد ينتشر من خلال السوائل كالدم عند الولادة أو من خلال الأسطح الملوثة.
علاج الالتهاب الرئوي
ويمكن علاج الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب، كما يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض من خلال الإجراءات الوقائية التالية:
- التغذية السليمة؛ للمحافظة على جهازك المناعي قويًّا، من خلال الحصول على نوم كافٍ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظامًا غذائيًّا صحيًّا.
- تقليص عوامل الخطورة كتلوث الهواء (الذي يجعل الرئتين أكثر عرضة للعدوى) واعتماد ممارسات نظافة فعالة، إذ أظهرت الدراسات أن غسل اليدين جيداً بالصابون يقلص احتمال الإصابة بالأمراض إلى النصف بسبب انخفاض نسبة التعرض إلى البكتيريا.
- يجب أن تتلقى تطعيمًا؛ حيث تتوفر التطعيمات للوقاية من بعض أنواع الالتهاب الرئوي، وتأكد من تلقي الأطفال التطعيم؛ إذ يوصي الأطباء بتطعيم مختلف الأعمار ضد الالتهاب الرئوي خصوصًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن سنتين، وفي الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات الذين هم عرضة بشكل خاص لمرض المكورات الرئوية.
- امتنع عن التدخين إذ يدمر التدخين الدفاعات الطبيعية للرئة ضد عدوى الجهاز التنفسي.