شهد فرع ثقافة الدقهلية عددا من الفعاليات الثقافية والفنية أمس، ضمن برنامج فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة خلال شهر مايو الحالي، تم خلالها تسليط الضوء على عدد من المناسبات الدولية والقضايا المجتمعية.
من بين الفعاليات محاضرة عقدت بمكتبة دماص الثقافية بمناسبة اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق 18 مايو سنويا، تحدث بها وليد متولي، موضحا أنه تم إقرار هذا اليوم في اجتماع المجلس الدولي للمتاحف في موسكو عام 1977، وأن تخصيص يوم للاحتفال بهذه المناسبة يوفر فرصة لزيادة الوعي العام بالدور الذي تلعبه المتاحف في تنمية المجتمع. وأوضح "متولي" أن المتاحف ليست مكانا لعرض الآثار والمقتنيات فقط، بل هي مؤسسات تعليمية وثقافية تقدم المعلومات بشكل جذاب وشيق وتوضح الأشياء التي لا تتضح في التدريس التقليدي، وأشار إلى اعتماد عنوان معين كل عام لهذا اليوم، وأن عنوان عام 2023 يحمل اسم "قوة المتاحف" التي أطلقها المجلس العالمي للمتاحف بهدف استكشاف وإظهار نقاط القوة والإمكانيات للمتاحف حول العالم وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات، وتحدث عن افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية منذ عامين وعن قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف للآثار في العالم، وهو ما يعد فرصة عظيمة لدعم السياحة المصرية.
واهتمامًا بذوي الهمم ومحاولة دمجهم في المجتمع ودور الثقافة في الوعي بهذه الفئة، نظم الفرع عددا من الفعاليات في هذا الإطار، ومنها بقصر ثقافة ميت الفرماوي حيث نظمت ورشة حكي حول الأطفال من ذوي الهمم، تحدثت بها سعيدة حسن عن أنواع الإعاقات منها البصرية والحركية والعقلية وأن الإعاقة لا توقف المعاق عن تحقيق حلمه، وأنها قد تكون الدافع في إثبات ذاته، وذكرت خلال الورشة أمثلة مثل مصطفى صادق الرافعي الكاتب المصري الذي أصيب بمرض أفقده حاسة السمع حتى أنه لم يستطع إكمال تعليمه، إلا أنه استطاع تأليف عدد كبير من دواوين الشعر، وأيضا توماس إديسون الاسم المحفور في تاريخ العلم فهو ينسب إليه اختراع آلات التصوير والمصباح الكهربائي وغيرها، وقد أصيب إديسون بالصمم منذ عمر مبكر.
وعقد بيت ثقافة تمي الأمديد محاضرة عن دمج ذوي الهمم في المجتمع، تحدث بها الدكتور جمال حنفي عن طرق التعامل مع ذوي الهمم وأهمها دمجهم في المجتمع وإعطائهم الثقة بأنفسهم وأنهم لا يقلوا أهمية عن غيرهم مما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع العام ونجد كثير منهم في مراكز مرموقة ويحققوا نجاحات كثيرة.
وفي السياق نفسه أقام بيت ثقافة دكرنس محاضرة عن "سلوكيات الأطفال والتعامل معها" بمركز شباب ميت الحلوج، تحدث بها محمد حمدي عن المشاكل التي يتعرض لها الطفل منذ ميلاده وخلال مسيرة نموه إلى العديد منها المشاكل النفسية السلوكية والتي تتعلق بالنوم والملبس والمخاوف والعناد والحركة المفرطة وضعف الانتباه والارتباط الشديد بالأم وغالباً تنتج تلك المشاكل بسبب النظام الأسري المضطرب الذي يؤدي إلى استعمال الوالدين لأساليب تربوية تميل للسلبية كالضرب والصراخ والإهمال والحماية الزائدة فالطفل ينمو نفسياً واجتماعياً من خلال العلاقة الوطيدة التي تربطه بالوالدين ومن ثم بالآخرين المحيطين به، وإذا وفرت له تلك العلاقات الشعور بالأمان والحب والحماية والثقة فإن نموه يسير في اتجاه إيجابي أي اتجاه الصحة النفسية والعقلية.
تأتي الفعاليات ضمن برنامج فرع ثقافة الدقهلية برئاسة عمرو فرج، في سياق أنشطة وفعاليات إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، والتي تضم عددا كبيرا ومتنوعا بالمواقع التابعة للفرع طوال الشهر.