تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي والملقب بـ معجزة الأدب العربي، حيث ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهى مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم عام 1937 عن عمر ناهز 57 عاماً.
وفي السطور التالية، تعرض «دار الهلال»، لمحات من الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي في ذكرى وفاته.
الأديب مصطفى صادق الرافعي
- ولد الرافعي في أول يناير سنة 1880 في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية، فيما عاش حياته في طنطا وحصل على الابتدائية، ثم أصيب بمرض أقعده في سريره لشهور، وخرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه وظل المرض يزيد عليه حتى فقد سمعه.
- لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامي سوى على الشهادة الابتدائية، غيرأن هذا القدرمن التعليم وإصابته بالصمم لم يفتا في عزمه، حيث حتى اكتسب ثقافة رفيعة وضعته في الصف الأول من أدباء عصره ومفكريه.
- عمل في عام 1899 ككاتب بمحكمة طنطا الشرعية، ثم إلى المحكمة الأهلية، وبقى فيها حتى توفى.
- أصدر ديوانه الأول عام ١٩٠٣م وهو في ريعان شبابه في العشرينيات من عمره، وقد حَظِيَ هذا الديوان على إشادة وإعجاب شعراء عصره، منهم البارودي وحافظ والكاظمي، لكنه ترك الشعر رغم ذلك وتفرغ إلى النثر الفني الأدبي.
- ولم يستمر الرافعى في كتابة الشعر حيث انصرف إلى الكتابة النثرية وانخرط في مجال الدراسات الأدبية وأهمها كان كتابه عن «تاريخ آداب اللغة العربية» وهو كتاب بالغ القيمة، ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصرالحديث لأنه ظهر في أوائل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1911.
مؤلفات مصطفى صادق الرافعي
- قدم العديد من المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها «حديث القمر»، و«أوراق الورد»، و«تحت راية القرآن»، و«إعجاز القرآن والبلاغة النبوية».
- كما كتب المقال الذي أخلص له في الجزء الأخيرمن حياته وأبدع فيه إبداعاً عجيباً، وهذه المقالات التي جمعها الرافعى في كتابهة «وحى القلم».
- ألف النشيد الوطني المصري الذي اعتمد بين عامى١٩٢٣-١٩٣٦م وهو نشيد إلى العلا، والذي ضبط ألحانه الموسيقية الموسيقار منصور عوض، كما ألف النشيد الرسمي التونسي "حُماة الحمى" الذي لا يزال معمولا به إلى يومنا هذا، وأُضيف إليه بيتين شعريين للشاعر أبو القاسم الشابي ولحنه أحمد خير الدين.