أدان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات، اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذت مجموعات من المستوطنين جولاتٍ استفزازية في باحات الأقصى، وأدت طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية منه، بما يعد انتهاكا صريحا للمقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك، وانتهاكا لجميع القوانين والأعراف الدولية.
ودعا مفتي الجمهورية - في بيانه اليوم الخميس - إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، اتساقا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.
وحذر المفتي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية وقدسيتها، كما حذر من خطورة استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها، وطمس هويتها التاريخية الحقيقية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع.
وجدد مفتي الجمهورية تحذيره الشديد من التداعيات والتبعات الخطيرة التي ستنتج عن الدعوات الإسرائيلية لتكرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني الشقيق وانتهاك حقوقه المشروعة.
وناشد المفتي المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته، والأحرار في مختلف أنحاء العالم أن يقدموا كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا فضيلة المفتي إلى ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلي مطلقا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة.