أعلنت رئيسة سلوفاكيا زوزانا تشابوتوفا عن عزمها تقديم رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب اليسار الشعبوي (سمر-إس دي) روبرت فيكو إلى المحاكمة بسبب "الأكاذيب" التي يواصل نشرها بشأنها، في إشارة إلى مزاعمه بأنها عميلة أمريكية وأن ذلك الحكومة التكنوقراطية التي توشك على ترشيحها هي "حكومة موالية للمحُسن الأمريكي جورج سوروس".

ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن تشابوتوفا قولها، على صفحتها الشخصية على فيس بوك، إنها "ستستخدم جميع الوسائل القانونية المتاحة" بعد أن واجهت هي وعائلتها تهديدات جديدة بالقتل تستخدم نفس اللغة التي استخدمها فيكو في مؤتمره الصحفي الذي عقده أول أمس الثلاثاء.

وأضافت الرئيسة السلوفاكية أنها لا تريد النزول بمستوى خطابها "إلى مستواه" دون الإشارة إلى فيكو بالإسم، مؤكدة أنها سوف تلجأ إلى الخطوات القانونية مثل "الأم التي تحمي أطفالها"، وكذلك "كمواطنة تحمي المؤسسة التي تمثلها بشكل مؤقت". 

كما أشارت تشابوتوفا إلى أن المحاكم السلوفاكية قضت بالفعل في وقت سابق بأن اتهامات فيكو لها لا أساس لها وأنها تتجاوز "النضال السياسي العادي".

تجدر الإشارة إلى أن تشابوتوفا، التي كانت تشغل منصب نائبة رئيس الحزب التقدمي الليبرالي قبل أن تصبح رئيسة البلاد، من أشد المنتقدين لخطاب الكراهية عبر الإنترنت، والذي غالبًا ما يشير إلى وجود مؤامرات على سلوفاكيا من جانب الاتحاد الأوروبي والغرب والذي تنشره مواقع الويب والقنوات عبر الإنترنت باستخدام المعلومات المضللة وتكرار الدعاية المؤيدة للكرملين.

وكان فيكو قد أُجبر على الاستقالة وسط احتجاجات حاشدة في أعقاب مقتل الصحفي السلوفاكي الاستقصائي يان كوتشياك في عام 2018، وانتقل الآن إلى اليمين المتطرف كجزء من استراتيجيته لاستعادة السلطة.