يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإلقاء كلمة هي الأولى له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ما يراه مراقبون تحديًا كبيرًا في اختيار عباراته أمام قادة عالم غارق في النزاعات والاضطرابات والحساسيات.
وقال ستيفن شليسنجر خبير السياسة الخارجية: "السؤال الكبير هو ما إذا كان يريد الاستفادة من إعادة تأكيد القيادة الأمريكية في جميع أنحاء العالم.. أو ما إذا كان يستخدم فلسفة أمريكا أولًا كوسيلة للانسحاب، ويقول إننا سوف ننظر أنفسنا فقط وليذهب العالم إلى الجحيم".
ويرى المحللون أن ترامب، سيكون تحت المجهر في حديثه عن روسيا المتهمة بأنها تدخّلت في الانتخابات الأميركية لمصلحته، وأيضًا حول قضايا المناخ التي أبدى حتى الآن تشكيكًا فيها وسحب بلاده من اتفاقية باريس لمكافحة الاحتباس الحراري، بينما وتيرة الكوارث المناخية تشتد.
وترى فينشا لافلور التي عملت مع الرئيس السابق بيل كلينتون، أن التحدي الكبير لترامب هو أن "العالم كله سمعه مرارًا وهو يتحدث من دون ضوابط، وبات يعرف صوته الحقيقي، وبالتالي فإن أي خطاب مكتوب بعناية سيدفع للقول (هل هذا فعلا ما يفكّر به ترامب؟)".
وقالت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في تصريح لها: "أعتقد أنه سيكون له تأثير كبير".
وأشار مستشار الأمن القومي ماكماستر، إلى أن الرئيس سيؤكد السمة المميزة لتقاسم الأعباء في سعيه لتحقيق السلام والازدهار، منبهة إلى السيادة باعتبارها "أساسًا لا غنى عنه للنظام الدولي".