للمصريين القدماء الكثير من العادات التي باتت حاضرة في ثقافتنا اليومية بقوة فمنها ما هو على سبيل الألفاظ المستخدمة في حياتنا اليومية وعلى سبيل الاحتفالات وعلى سبيل الأمثال الشعبية وغيرها.
ومن المقولات التي يتم تداولها "المصريين لما بيزعلوا بيطينوها " وهذه المقولة لم تأت من فراغ ولكنها ترجع إلى قصة وتراث فرعوني أصيل، فقد ارتبط الموت عند القدماء المصريين بالطين، فقد كانت لهم طقوس في الحزن تحدث عنها المؤرخون.
وقد ذكر في كتاب "تاريخ الفنون الجميلة عند القدماء المصريين" أنه إذا ما مات عند الفراعنة رجل عظيم، تقوم النساء بصبغ رؤوسهن ووجوههن بالطين ويدورون حول المدينة يضربن على صدورهن ويتبعهن نساء المدينة ويفعل الرجال كذالك ما عدا صبغ الرؤوس بالطين.
وبعد ذلك يرسلون جثة الميت إلى حيث تتم عملية تسمى التصبير والتي يقوم عليها متخصصون ورجال لهم علاقة بالشريعة ونصوص معروفة لديهم.