أعلنت وزارة الثقافة منذ أيام إطلاق الدورة الأولى لعام 2016- 2017 من الدوري الثقافي المصري، والذي تنظمه وزارة الثقافة لأول مرة بالتعاون مع “بتانة نيوز” والذي هو عبارة عن مسابقة تجرى في القصة القصيرة على مستوى الجمهورية، على موقع “بتانة نيوز”، على أن يتم تقييم الأعمال المشاركة على مراحل، وتكون المرحلة الأولى بتصويت الجمهور، وذلك باختيار أعلى 25 قصة بتقييم الجمهور على مستوى كل مركز أو حي، وفق المعايير الموضوعة للمسابقة.
هذا ما قابله الكتاب والأدباء الشباب بالرفض معلنين أن الوزارة تهدم ما يتبناه الأدباء من أن الجمهور و”البيست سيلر” ليسوا هم المعيار لقياس جودة الأدب وأن الفائز الوحيد في هذه المسابقة هو موقع “بتانة” نظرا لما يحصده من عدد زيارات للموقع.
يؤكد الروائي الشاب إيهاب مصطفى أن المسابقات جيدة للتشجيع على الكتابة، لكننا نقصد هنا خدمة الكتابة بشكل عام، وليس استخدام الكتابة نفسها، فكرة استخدام القصص وتصويت الجمهور عليها لا يليق بالقصة لأنها تغير المعايير التي نعرفـها.
ويضيف مصطفى: "الاعتماد على التصويت يحيل الأمر إلى محاولات للتربح فقط، والفوز بيد “الفولورز” لأصحاب “الفولورز”، هذا لا يليق بقداسة القصة، ولا أعرف كيف قبل كتاب القصة بالموافقة بالمشاركة في مثل هذه المسابقات، الكثير من الرسائل تطلب منك أن تقرأ وتقيم، وأن تقول (الله لقد أعجبتني جدا) إكراما لصاحب القصة وليس للقصة نفسها، معنى هذا أن تفوز قصة لمن يملك “فولورز” يوجههم للتصويت بغض النظر عن القصة".
واختتم الروائي الشاب كلامه قائلا: "كنا قد انتقدنا فقرة التصويت في أمير الشعراء في المسابقة الماضية والتي كان الشاعر حسن عامر مشاركا فيها، لأن التصويت يمنح أفضلية لمن يملك أكثر، معني هذا أن “السوشيال ميديا” هي التي تتحكم في المسابقة وليس أفضلية القصص من واقع معايير معينة".