أكدت صحيفة "الأهرام" أن البيانات فائقة السرعة هي إحدى الوسائل المهمة جدا لتحقيق التحول الرقمي، الذي تمضي فيه الدولة المصرية حاليا بخطى سريعة جدا، سعيا للحاق بعصر المعلومات الذي يعيشه العالم كله حاليا.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (مصر والبيانات فائقة السرعة) - أن المتخصصين يعرفون أن أحد متطلبات الدولة الحديثة أن يكون هناك تكامل وتنسيق تام بين المعلومات المتعلقة بكل أنشطتها، اقتصاديا وماليا وسياسيا وثقافيا، وكذلك على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن كالصحة والتعليم والأمن ومرفق العدالة وغيرها، وبالتالي فإن توفير البيانات بسرعة سيوفر الوقت والجهد والمال، وهو الهدف من إنشاء هذا النوع من مراكز البيانات فائقة السرعة.
وأضافت أن سرعة تقديم البيانات بشكل فائق للمؤسسات المختلفة للدولة سوف يحقق التكامل المالي، ليس في قطاعات الحكومة فقط، وإنما بين الحكومة والقطاع الخاص.
وأشارت إلى أن توفير البيانات بسرعة كبيرة لطالبيها سيساعد على جذب الاستثمارات بصورة كبيرة، إذ ليس من المعقول أن يأتي مستثمر، سواء محليا أو أجنبيا، ليستثمر عندنا، ثم يطلب معلومات أساسية عن سوق الاستثمارات المصرية، فيقولون له انتظر للغد، طبعا سيغضب ويرحل متجها إلى أسواق استثمارية أخرى، وكم في العالم من أسواق تنتظر المستثمرين، فليتنا إذن نتوسع في إنشاء مراكز عديدة للبيانات فائقة السرعة.
ولفت إلى الاتفاق قبل أيام مع الجانب الإماراتي على إقامة أول مركز للبيانات فائق السرعة في مصر، باستثمارات 250 مليون دولار، يكون مقره المنطقة التكنولوجية بالمعادي، وبقدرة 25 ميجاوات.
وأوضحت "الأهرام" أن هذا المشروع الضخم يعد خطوة على طريق تنفيذ خطة الدولة المصرية لتوطيد تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات، ويتماشى بالتأكيد مع النهضة غير المسبوقة عمرانيا، وفي مجال مشروعات البنية التحتية العملاقة المنطلقة في كل المحافظات المصرية.