الخميس 23 مايو 2024

الأمم المتحدة تعلن عن فرار قرابة 200 ألف شخص بسبب الصراع في السودان

السودان

عرب وعالم13-5-2023 | 09:42

دار الهلال

أعلنت الأمم المتحدة، فرار قرابة 200 ألف شخص من السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف داخل البلاد.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن أكثر من 750 شخصا قتلوا وجرح 5000 آخرين جراء القتال، مشيرة إلى أن التقارير تؤكد فرار نحو 200 ألف شخص.

من جهتها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/ بأن مصنعا في الخرطوم ينتج جزءا كبيرا من المواد الغذائية للأطفال السودانيين، الذين يعانون من أشد أشكال سوء التغذية احترق، ما أدى إلى تدمير كل الماكينات ووقف الإنتاج كليا.

إلى ذلك، قالت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق الأسبوع الماضي: إن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخل السودان في أعقاب اندلاع المعارك.

كما ذكرت أولجا سارادو المتحدثة باسم المفوضية السامية للاجئين، في تصريحات، بأن 30 ألف لاجئ إضافي وصلوا في الأيام الأخيرة إلى تشاد المجاورة، ليرتفع العدد الإجمالي للذين وصلوا من السودان في الأسابيع الأخيرة إلى 60 ألفا، منوهة إلى أن نحو تسعين في المئة من اللاجئين في تشاد هم من الأطفال والنساء، ومنهن العديد من الحوامل.

وأبرزت أنه، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعاني 20 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات من سوء التغذية الحاد، مضيفة أن الاستجابة الإنسانية صعبة ومكلفة، لا سيما أن اللاجئين والعائدين يصلون إلى مناطق حدودية نائية، حيث الخدمات والبنى التحتية شحيحة أو غير متوافرة، ويعاني السكان المضيفون تحت وطأة تغير المناخ وندرة الغذاء، وسط توقعات بأن يساهم موسم الأمطار المقبل في مزيد من تعقيد الأمور اللوجستية عندما ستصبح العديد من الطرق غير سالكة.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن المفوضية تعمل بشكل طارئ على إيصال المساعدات إلى السودان والدول المجاورة باستخدام أموال المانحين، لكن الاستجابة على نطاق واسع تتطلب تمويلا كبيرا، مؤكدة أن فرق المفوضية تواصل تقديم المساعدات من مخزون يتناقص في السودان الذي كان يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين قبل الأزمة.

من ناحية أخرى، أعربت سارادو عن ترحيب المفوضية بتوقيع الطرفين العسكريين المتحاربين في السودان على إعلان يتعهدان فيه باحترام قواعد تتيح توفير المساعدات الإنسانية، حيث قالت: "نأمل أن يسمح (الاتفاق) بإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، واستعادة الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء".