نشر موقع "المونيتور" الأميركي، مقالاً لـ "بن كسبيت"، وهو صحافي وكاتب سياسي إسرائيلي، قال فيه إنّ مواجهة غزة تعزّز قوة الجهاد الإسلامي وحماس وإيران، مؤكّداً أنّ "الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة مسؤولين كباراً لحركة الجهاد الإسلامي، لكن هذه المنظمة، الصغيرة نسبياً، تمكّنت من شلّ إسرائيل لمدة 4 أيام وإرسال آلاف الأشخاص إلى الملاجئ".
وأكّد المقال أنّ لدى إسرائيل أسباباً وجيهة للقلق من هذه المناوشة الأخيرة، لافتاً إلى أنّ هذه المنظّمة، تعمل داخل قطاع ضيق ومكتظ بالسكان، بتمويلٍ من إيران، ونجحت بدفع آلاف المستوطنين الإسرائيليين، على طول الحدود مع غزة، إلى الفرار من منازلهم وأرسلت آلافاً آخرين إلى الملاجئ، "مما أدى إلى بث الخوف وتعطيل جميع جوانب الحياة اليومية في قوة إقليمية"، وفق الكاتب.
كما تحدث مصدر أمني إسرائيلي كبير سابق لـ "المونيتور"، شرط عدم الكشف عن هويته، أنّ "حماس ليست مردوعة من إسرائيل. إنها تستفيد من كل جولة، وتمسك العصا من طرفيها وتستفيد من الغنائم، وبينما تهاجم إسرائيل الجهاد الإسلامي، تعزز حماس مكانتها كراشدٍ مسؤول وسيد على الأرض".
وأضاف المصدر أنّ "حماس تلحق الضرر بإسرائيل من خلال وكلاء في الضفة الغربية، وتغازل إيران".
واعتبر أنّه "بهذا المعدل، عندما تستيقظ إسرائيل، ستكتشف أنها أقامت حزب الله آخر على سياجها الجنوبي، لكن عندها سيكون قد فات الأوان".
وبحسب المقال، فإن "إسرائيل" يمكن أن تعزّي نفسها بالظهور العملياتي (الأول) الناجح، لمنظومة "مقلاع داوود" المضادة للصواريخ، والتي اعترضت صاروخاً أطلقته حركة الجهاد الإسلامي على تل أبيب هذا الأسبوع.
كما وجّهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تحذيراً إلى الاحتلال الإسرائيلي، عبر فيديو نشرته، أمس، يحمل عنوان: "لن ينفعكم مقلاعكم". وعرضت في الفيديو ميزات صاروخ "براق 85"، الذي صُنع بأيدي مجاهديها عام 2019، ويصل مداه إلى 85 كيلومتراً.
وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، عدوانها العسكري على قطاع غزة. واستهدف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية، شمال ووسط وجنوب القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى.
وعلى مدى الأيام الماضية، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، بشكلٍ مستمر عن مأزق تعيشه إسرائيل، وذلك بعد خمسة أيام من العملية العسكرية، وإطلاق المقاومة صواريخها في اتجاه مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة، والقدس المحتلة، و"تل أبيب".
ورداً على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ فجر الثلاثاء، على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية "ثأر الأحرار". واستهدفت المقاومة بنحو 1100 صاروخ، على الأقل، مستوطنات غلاف غزة،