الإثنين 6 مايو 2024

أردوغان يختتم حملته في آيا صوفيا.. وكليجدار أوغلو يزور ضريح أتاتورك

أردوغان

عرب وعالم13-5-2023 | 18:39

دار الهلال

عشية انتخابات حاسمة لتركيا ومستقبلها، يعمل الرئيس رجب طيب أردوغان على حشد مؤيديه في جميع أنحاء إسطنبول طوال، اليوم السبت، الذي يختتمه بالصلاة في آيا صوفيا، الكاتدرائية التي أعاد تحويلها إلى مسجد، فيما يختتم منافسه كمال كيليجدار أوغلو، حملته بزيارة رمزية لضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية.

وفي هذه الكاتدرائية البيزنطية الوردية العائدة إلى القرن الرابع والتي أعاد فتحها للصلاة في 2020، يختتم أردوغان حملة انتخابية خاضها ضد خصمه الديموقراطي الاجتماعي كمال كيليجدار أوغلو.

وأمام حشد من مؤيديه تباهى أدروغان بإعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد بقوله: "الغرب كله أصيب بالجنون، لكنني فعلت ذلك".

ووعد أردوغان البالغ من العمر 69 عاماً ونجح في الفوز عبر صناديق الاقتراع منذ 2003، باحترام نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي دُعي للمشاركة فيها 64 مليون ناخب، ولكن ليس من دون أن يصف أي سؤال حول هذه النقطة بأنه "غبي تماماً".

وقال أردوغان - وقد بدا عليه الغضب خلال مقابلة تلفزيونية بُثت على معظم قنوات الدولة - "جئنا إلى السلطة بالوسائل الديموقراطية، بتأييد من شعبنا، إذا اتخذت أمتنا قراراً مختلفاً، فسنفعل ما تتطلبه الديموقراطية. لا يوجد شيء آخر نفعله".

وتعرضت حافلة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الشخصية البارزة في حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديموقراطي) بقيادة كيليجدار أوغلو، وهو أحد الوجوه القوية في حملته الانتخابية، للرشق بالحجارة، الأحد، في أرضروم بشرق الأناضول.

أما أكرم إمام أوغلو، المهدد بعقوبة السجن التي استأنفها فيلتقي مؤيدي الحزب، السبت، خلال 4 اجتماعات عامة في العاصمة الاقتصادية التي يديرها منذ عام 2019.

وخلافاً للسلطة التي بات يتولاها تقريباً "رجل واحد"، وتندد بها المعارضة، يقترح كيليجدار أوغلو البالغ من العمر 74 عاماً في حال فوزه قيادة جماعية تتمثل بتعيين نواب للرئيس يمثلون أحزاب الائتلاف الستة التي يقودها، من اليمين القومي إلى اليسار الليبرالي.

وقال كيليجدار - خلال آخر اجتماع كبير له في أنقرة - "هل أنتم مستعدون للديموقراطية في هذا البلد؟ لإحلال السلام في هذا البلد؟ أنا عن نفسي مستعد، أعدكم بذلك".

و"أعدكم" هو شعار حملته واللازمة التي يُرددها أنصاره في أناشيد الحملة، ويعد من خلاله بالعودة إلى دولة القانون والنظام البرلماني وفصل السلطات وإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين والقضاة ورجال القانون والمثقفين والعسكريين والموظفين المسجونين بتهمة "الإرهاب" أو "إهانة الرئيس".

اقتصادياً، شهدت الليرة التركية انخفاضاً بمقدار النصف خلال عامين، وزيادة التضخم حتى 40% على مدار عام واحد، وفقاً للأرقام الرسمية التي لا تحظى بالاجماع، فيما يروج الرئيس التركي للإنجازات العظيمة والتنمية الحقيقية التي حققها خلال حكمه منذ عام 2003.

لكن أردوغان أقر بصعوبة جذب الشباب الذين سيصوت أكثر من 5,2 مليون منهم لأول مرة، الأحد، فضلاً عن ذلك، لا يُعرف مدى تأثير الزلزال القوي الذي دمر الربع الجنوبي من البلاد وأسفر عن ما لا يقل عن 50 ألف ضحية.

وفي أنطاكية القديمة المدمرة، سافر الناس أحياناً بالحافلة لساعات عائدين للتصويت في المدارس المدمرة أو في حاويات حُولت إلى مراكز اقتراع.

Egypt Air