الأحد 5 مايو 2024

رغم غيابه عن الدوام لمدة 15 عامًا.. موظف يقاضي شركته لعدم زيادة راتبه

إيان كليفورد

الهلال لايت 14-5-2023 | 16:34

إيمان علي

رفع موظف في شركة آي بي إم، دعوى قضائية ضد الشركة متهمًا إياها بالتحيز ضده وعدم زيادة راتبه، متجاهلًا حقيقة أنه متغيب عن العمل منذ نحو 15 عامًا.

وحاول إيان كليفورد، كبير العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات مقاضاة أصحاب العمل في شركة التكنولوجيا العملاقة لعدم منحه زيادة في راتبه، قائلًا إنه يتعرض للتمييز ضده كموظف معاق.

ولم يكن كليفورد راضًٍا عن كسب راتب سنوي قدره 54.028 جنيه استرليني (67 ألف دولار) على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية دون أن يداوم يومًا واحدًا، وجادل كليفورد بأن هذا المبلغ ليس جيدًا كفاية لأن قيمته تتناقص بمرور الوقت بسبب التضخم.

ورفض قاضي المحكمة في ريدينج، مزاعم كليفورد بالتمييز، وبدلًا من ذلك قال له إنه يعامل "بطريقة مميزة جدًا" ويحظى بـ"معاملة تفضيلية".

وبدأ أخصائي تكنولوجيا المعلومات الذي درس في كينجز كوليج لندن العمل في Lotus Development في عام 2000 قبل أن تستحوذ عليها شركة آي بي إم، وذهب في إجازة مرضية في سبتمبر 2008 وبقي خارج العمل حتى 2013، عندما تقدم بشكوى. وفي ظل الشكوى، اشتكى السيد كليفورد من أنه لم يتلق زيادة في الراتب واشتكى أيضًا من عدم الحصول على بدل الإجازات لفترة الخمس سنوات، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

وفي أبريل 2013، عندما كان السيد كليفورد في منتصف الثلاثينيات من عمره، تم التوصل إلى "اتفاق حل وسط" وتمت تسوية شكواه بوضعه في خطة الشركة الخاصة بالإعاقة. وبموجب الخطة، لا يُفصل الشخص غير القادر على العمل ، لكنه يظل موظفًا وليس عليه التزام بالعمل.

وفي حالة السيد كليفورد، كان راتبه المتفق عليه 72.037 جنيه استرليني (90 ألف دولار)، أي أنه اعتبارًا من 2013 سيحصل على 54.028 جنيه استرليني (67 ألف دولار) سنويًا بعد خصم 25%. وتم تثبيت الخطة لأكثر من 30 عامًا حتى يصل إلى سن التقاعد بعمر65 عامًا، مما يعني أنه سيتلقى ما يزيد عن 1.5 مليون جنيه استرليني (1.87 مليون دولار). كما حصل أيضًا على 8685 جنيه استرليني (10821 دولار) لتسوية شكاوى رواتبه في عام 2013 ووافق على عدم رفع شكوى أخرى حول نفس القضايا.

ولكن في فبراير 2022، أخذ كليفورد شركة آي بي إم إلى محكمة التوظيف بدعوى جديدة تتعلق بالتمييز على أساس الإعاقة، لكن قاضي العمل بول هوسيجو رفض قضيته.

وخلص القاضي هوزيجو إلى القول "إنه يتلقى معاملة أفضل وليس أقل مما يجب".