فشلت دعوة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان للاحتجاج في مختلف مدن البلاد الليلة الماضية إلى حد كبير، ولم تلق تجاوبا واسعا في مسقط رأسه مدينة لاهور التي انتقل إليها بعد إطلاق سراحه.
وبعد أن أثار احتجازه لوقت قصير أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد، دعا خان أنصاره للخروج إلى الشارع الأحد من جديد بهدف الاحتجاج "للحصول على حريتهم" وفق قوله.
وخان الملاحق في عشرات الملفات القضائية والذي يشن حملة اتهامات على الجيش الباكستاني الواسع النفوذ منذ إزاحته من السلطة، أفرج عنه بكفالة الجمعة بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني.
وقال عمران خان مساء السبت في خطاب ألقاه أمام أنصاره من منزله في لاهور "لا يمكن الحصول على الحرية بسهولة. ينبغي انتزاعها. ينبغي التضحية من أجلها".
ودعا خان أنصاره إلى التظاهر "في شوارعكم وقراكم" في البلاد الأحد، لساعة واحدة بدءا من الخامسة والنصف مساء (12:30 ت غ) وأعلن أنه سيستأنف الأربعاء حملته للانتخابات المبكرة.
وخان الملاحق في عشرات الملفات القضائية والذي يشن حملة اتهامات على الجيش الباكستاني منذ إزاحته من السلطة، أفرج عنه بكفالة الجمعة بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني.
ويقول خان إن القضايا المرفوعة ضده هي جزء من حملة تقوم بها الحكومة والجيش لمنعه من العودة الى السلطة.
لكن وزير الداخلية رانا سناء الله تعهد بتوقيف خان مجددا، علما بأن خان يضغط منذ أشهر لإجراء انتخابات قبل أكتوبر أملا في العودة إلى الحكم.
وكان توقيف خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة، أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية.
وقد أضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرق وخربت منشآت للجيش.
ونأى خان بنفسه في خطابه عن التخريب الذي طال منشآت عسكرية، نافيا أن يكون أعضاء في حزبه ضالعين فيه، وداعيا إلى تحقيق مستقل في أعمال العنف.