الخميس 26 سبتمبر 2024

«سنان أوغان» صانع الملوك في تركيا.. لمن يعطي أصواته؟

سنان أوغان

عرب وعالم16-5-2023 | 00:58

شيماء ذكي حسن

حتى أمس الأحد، كان سنان أوغان سياسيًا تركيًا هامشيًا متطرفًا غير معروف تقريبًا خارج تركيا. لكن خلال الأسبوعين المقبلين، قد يصبح الشخصية الأكثر أهمية في السياسة التركية، ومن المحتمل أن يقرر المصير السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان.

قال المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، إن أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو لم يحصلوا على أكثر من 50% من الأصوات المطلوبة لحسم السباق الرئاسي، مما نقل السباق إلى جولة ثانية.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية أظهرت النتائج الأولية حصول أردوغان على 49.51% من الأصوات، بينما حصل كيليجدار أوغلو على 44.88%.

صانع الملوك

وحصل المرشح الثالث أوجان على 5.17% وهو ما يكفي لتأرجح جولة الإعادة لصالح أي من المرشحين. وبذلك، وجد نفسه صانع الملوك في أهم انتخابات في تاريخ تركيا الحديث.

كان الشاب البالغ من العمر 55 عامًا حريصًا على تجنب إلقاء ثقله خلف أي من المرشحين لكنه الآن يجب أن يحسم قراره.

وفي هذا الصدد يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة كوج في إسطنبول، إن أوغان ينتقد أردوغان وكيليجدار أوغلو، لكن غالبية ناخبيه أقرب إلى الرئيس من منافسه الرئيسي، مشيرًا إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية أعطت بالفعل أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه ليتمتع بميزة رائدة.
من هو سنان أوجان صانع الملوك؟

ولد أوغان في 1 سبتمبر 1967  بمدينة إغدير، شرق تركيا على الحدود مع أذربيجان، وهو ينتمي لعائلة ذات أصول أذربيجانية. وتخرج من قسم الإدارة في جامعة مرمرة في عام 1989.

بدأت مسيرة أوغان في عام 2011 من خلال حزب الحركة القومية، وأصبح نائبًا عن مسقط رأسه في ولاية التي تضم عددا كبيرا من السكان الأذربيجانيين.

في عام 2015، أعلن أوغان ترشحه لمنصب رئيس حزب الحركة القومية، ولكنه طرد يوم 26 أغسطس2015، وبقرار من المحكمة ألغي الطرد في 2 نوفمبر2015، وعاد إلى الحزب من جديد.

في 10 مارس2017 طُرد من الحزب مرة أخرى مع ثلاثة من نواب الحزب، لإعلانهم التصويت بـ"لا" في الاستفتاء على التعديل الدستوري، وقيامهم بحملة نشطة في صفوف الحزب للدعوة إلى ذلك، إذ قرر مجلس الانضباط المركزي في الحزب معاقبة الأربعة بـ"الطرد النهائي".

 دخل أوغان سباق الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى، ويعد أصغر مرشحي الرئاسة التركية الحاليين.

حين قام المنافسون بتشكيل تكتلات وتحالفات حزبية، ترشح أوغان عن تحالف باسم "تحالف الأجداد"، ويتكون هذا التحالف من 4 أحزاب هي: حزب النصر وحزب العدالة وحزب بلدي وحزب التحالف التركي، وهي أحزاب معروفة بمواقفها المتطرفة.

كان من أبرز وعود أوغان الرئاسية، إعادة المهاجرين إلى بلادهم خاصة السوريين في أقرب وقت ممكن، وإلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني.

ومما لا شك فيه أن أصوات ناخبي "تحالف الأجداد" ستؤدي دورًا حاسمًا في جولة الإعادة، لكن من الصعب التنبؤ بمن ستذهب إليه؛ فهذا يعتمد وفق مراقبين، على المفاوضات التي سيجريها هذا التحالف بقيادة أوغان مع المرشحَين الباقيين في السباق الرئاسي.