كشف محللون نفسيون في مقال نشر على موقع "psychology today"، أن معظمنا يقع أسير حالات سوء تقدير لمصالحه الرومانسية، أي يفتقر إلي توازن مشاعره عندما يقع في الحب،..

 واستند التحليل على رأي عالم النفس "فرويد" عندما أكد أن الشخص عندما يقع في الحب، فلا يقوده سوى اللاوعي ولا يستطيع رؤية الأمور الرومانسية والعاطفية بوضوح، وأن الانجذاب الحقيقي لشريك حياتنا والاختيار الصحيح يكون مكبوتاً، وأننا لا نعرف حقاً ما نحبه في الشخص عندما نرتبط به، بل يقودنا النرجسية الشخصية والمثالية وعدم رغبتنا في رؤية الواقعية في مزايا وعيوب من نرتبط به.

وأضاف المحللون، أنه عندما نقع في الحب نرى ذلك الطرف الآخر بطريقة مختلفة عن غيره، ما يجعلنا نتجاهل بعض السلوكيات والأفعال التي قد تزعجنا في وقت من الأوقات، وتبدو لنا سلبياته كوضع مؤقت وستنتهي مع الوقت ويتلاشى، ونتيجة لذلك نميل إلى إنشاء صورة مثالية لمن نحبهم، ونجعلهم يحظون باحترام أكبر من أي شخص آخر، كما لو أنهم لا يستطيعون ارتكاب أي خطأ، مما يسمح لنا بالوقوع في حب الصورة المثالية لذلك الشخص أكثر من حب الإنسان الحقيقي المعيب وغير الكامل.

واختتم المحللون فكرتهم مؤكدين أن الحب ليس أعمى، بل هو شعور قدسي يستحق أن نرحب به حين يأتي ونستقبله بما يليق به، عن طريق التوقف عن الخيال القائل بأنه يمكننا تحقيق الحب المثالي الذي نتمناه من قبل، وأن نحب دون وهم بل علينا أن نكون أكثر وعياً ورؤية للأخر، كما يساعدنا الحب الصادق على أن نحب أنفسنا أكثر، ويقدم لنا الشريك الدعم العاطفي والنفسي لنشعر بمشاعر أفضل تجاه ذاتنا، على عكس العلاقات الفاشلة التي تؤدي إلى انخفاض احترام الذات، وكذلك يقودنا إلى الشعور العميق بالأمان والطمأنينة، حتى في أكثر الظروف قسوة.