الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اقتصاد

خبير اقتصادي: يجب مناقشة استخدام المنهجيات الجديدة في تطوير الصناعة بالحوار الوطني

  • 17-5-2023 | 12:32

أحمد مصطفى

طباعة
  • أنديانا خالد

أكد الدكتور أحمد مصطفي أستاذ إدارة الأعمال والخبير الاقتصادي أن الصناعة المصرية هي إحدي فقرات العمود الفقري الاقتصادي الثلاثة للنهوض بالإقتصاد المصري بجانب الزراعة وجذب الاستثمارات الأجنبية وتدفق رؤوس أموالها للداخل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال"، أنه  في ظل توجيهات القيادة السياسية بالنهوض بالصناعة المصرية والعمل علي توطين الصناعه في مصر والتحول لمركز إقليمي للعديد من الصناعات بفضل موقع مصر الجُغرافي الإستراتيجي، وذلك في ظل أزمة اقتصادية عالمية حادة تأثرت بها كافة إقتصاديات العالم أجمع وعلي رأسها الاقتصاديات الناشئة ومنها مصر ، والتي كان لها تأثير علي توفُر رؤوس الأموال المطلوبة للتوسُع في إقامة المشاريع الصناعية العملاقة لزيادة دور هذا القطاع فى دعم الناتج القومى المصري بإسهامُه بحوالى تقريباً ما يصل إلي 21 % من الناتج المحلي الإجمالي ، وإستيعابُه لنحو أكثر من 30 % من إجمالى القوى/ الآيادي العاملة أى ما يقرب من 3.2 مليون عامل فى حوالى أكثر من  56.6 ألف منشأة صناعية ، وبزيادة في عدد العاملين في القطاع الصناعي بنسبة 60%  مُنذُ عام 2014 ، فإنهُ يستوجب إستخدام المنهجيات الجديدة لتطوير الصناعة والتي تُحقق المُعادلة الصعبة وهي زيادة إنتاج القطاع الصناعي وصادراتُه بأقل التكاليف المُمكنة مع نيل رضا وإستحسان العُملاء في مُختلف الأسواق حول العالم.

وأوضح أنهُ من ضمن تلك المنهجيات التي تُحقق تلك المُعادلة الصعبة في ظل التوسُع في إشراك القطاع الخاص في التنمية الإقتصادية الشاملة والمُستدامة هي منهجية هندسة التخطيط والعمليات والإنتاج والإدارة والجودة "منهجية التحسين المُستمر ال 6SIGMA" وهي التي تم تطبيقها من ثمانينات القرن الماضي في كُبري الشركات العالمية وحققت نتائج قياسية حيثُ ححقت شركة موتورولا وفراً في تكاليفها بلغ 17 مليار دولار في 14 سنة.

وأشار إلى أن شركة جنرال إلكتريك وفرت في تكاليفها 350 مليون دولار في 4 سنوات من جراء تطبيقها ، وذلك عندما تبين لهٌما أن هناك مشكلة تكمُن في أن جودة منتجاتها أقل بالمُقارنة بمستويات جودة المُنتجات المُماثلة في المنشآت الصناعية المُناظرة، مما أوجب علي إدارة تلك الشركات بالبحث عن حلول جذرية، ودراسة العلاقة بين تحقيق الجودة العالية وبأقل التكاليف سواء في صناعة المنتجات وكذلك في تقديم الخدمات، مع التركيز على معرفة مكامن العيوب وكيفية تقليلها والحد منها، نظراً لأن وجودها بيؤثر في رفع تكاليف التشغيل ،وزيادة معدلات عدم رضا الجمهور  عن المنتج المُقدمة، مما يقلل من الحصص السوقية  للشركة فتم تطبيق منهجية 6SIGMA وهي الاستراتيجية التي تمكن المُنظمات والقطاعات والشركات من تقليل نسب الأخطاء والعيوب في المنتجات الى نسب قد تكون معدومة وتكاد تصل الى صفر % وبالتالي تحقق حاجات العميل ورضاءُه علي النحو المطلوب ،وذلك من خلال نسبة خطأ أوعيوب تبلُغ فقط 3.4 عيب لكل مليون عملية / خدمة / مُنتج،  كما توفر نسبة 20% من النفقات وتُحقق زيادة تبلُغ نسبتها 40% في الأرباح عن ما قبل تطبيقها .

الاكثر قراءة