الإثنين 1 يوليو 2024

نيويورك تايمز : أمريكا تقاوم الضغط الأوروبي بشأن إرسال مقاتلات قوية إلى أوكرانيا

امريكا واوكرانيا

عرب وعالم18-5-2023 | 11:49

دار الهلال

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الولايات المتحدة تقاوم الضغط الأوروبي بشأن إرسال مقاتلات قوية إلى أوكرانيا، متسائلة: هل سيلين موقفها كما فعلت من قبل بالدبابات وقاذفات الصواريخ وصواريخ الدفاع الجوي؟

وقالت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الاليكتروني اليوم - أن محاولة جديدة من جانب بريطانيا وهولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز F-16 قد كشفت عن أحدث خطوط الصدع بين الحلفاء الغربيين الذين تجادلوا مرارا وتكرارا بشأن إرسال أسلحة حرب قوية، مما أثار مرة أخرى الولايات المتحدة المترددة بالفعل، ضد بعض من أقرب شركائها الأوروبيين.

وأضافت الصحيفة أن العديد من الحلفاء الأوروبيين على استعداد لتسليم طائراتهم من طراز F-16 إلى أوكرانيا. غير أن إدارة بايدن -التي يجب أن توافق على أي نقل للطائرات الأمريكية الصنع- لا تزال غير مقتنعة بأن أوكرانيا بحاجة إلى الطائرات الباهظة الثمن، والتي تعد عنصرا أساسيا في العديد من الترسانات العسكرية الحديثة.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أوكراني كبير -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة القضية الدبلوماسية الحساسة بصراحة قوله- إن شكوك واشنطن عميقة للغاية لدرجة أن طياري كييف لا يُسمح لهم حاليا بالتدريب على طائرات F-16 المملوكة لدول أوروبية.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن التردد الأمريكي في السماح بالتدريب سيحد بشدة من تحالف أوروبي جديد مقترح لمساعدة أوكرانيا في الحصول على طائرات F-16 وتحليقها - سواء في الصراع الحالي أو للحماية من أي اعتداءات مستقبلية من جانب موسكو بعد أن يكون الغرب قد صرف تركيزه عن الحرب التي استمرت 15 شهرا.

وفي واشنطن ، قال مسؤول أمريكي كبير -اشترط عدم الكشف عن هويته- إن إدارة بايدن لا تزال مترددة في إرسال طائرات F-16 الخاصة بها إلى أوكرانيا ، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن سعر الطائرة الذي يبلغ ملايين الدولارات سيمتص الكثير من الأموال المتضائلة بالفعل من تمويل الحرب. 

وأضاف أنه بدلا من ذلك، فإن الإدارة مهتمة أكثر بتسريع وتيرة الأسلحة الأمريكية الأخرى إلى أوكرانيا في الوقت المناسب لشن هجوم مضاد ضد روسيا، وأنه على أي حال لن تصل الطائرات إلى ساحة المعركة لعدة أشهر على الأقل.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المرة لم تكن هي الأولى التي تقاوم فيها إدارة بايدن مطالب الحلفاء بإرسال أسلحة أكثر قوة ومتطورة إلى أوكرانيا. ولكن في كل حالة كانت تتراجع في النهاية، مما سمح بنقل قاذفات صواريخ /هيمارز/ القوية ودبابات أبرامز وصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.

ولم يستبعد المسؤول الأمريكي إمكانية قيام إدارة بايدن بإصدار تراخيص إعادة تصدير للجيوش الأوروبية ، مما يمكنهم من نقل طائراتهم من طراز F-16 إلى أوكرانيا.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها قائلة إنه بوجود رادارها القوي الذي يمكنه رصد الأهداف من على بعد مئات الأميال والصواريخ الحديثة، تحتوي الطائرة F-16 على أنظمة سرية وأنظمة أخرى شديدة التقييد لا تريد الولايات المتحدة تكرارها أو وقوعها في أيدي معادية. ومن ثم فهي من بين فئات الأسلحة التي يجب حتى على الحلفاء أن يحصلوا من أجلها على إذن "قابلية إطلاق النار"