السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

إكرام بدر الدين: مشاركة سوريا في قمة جدة تضفي مزيدًا من الدعم والوحدة للصف العربي

  • 18-5-2023 | 15:17

الدكتور إكرام بدر الدين

طباعة
  • أماني محمد

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة العربية المرتقبة غدا في جدة بالمملكة العربية السعودية وتكتسب أهمية كبرى في ظل التحديات التي تواجه العالم كله والتي تنعكس على المنطقة العربية، مضيفا أن هناك العديد من التحديات الاقتصادية مثل أزمة الغذاء والأزمة الاقتصادية التي تواجه العالم وخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك العديد من التطورات السياسية والأمنية التي تحدث في العالم والحرب الروسية الأوكرانية، ويضاف إلى ذلك أيضا التطورات الخاصة بالمنطقة العربية نفسها، فمنذ شهر تقريبا تأجج الصراع في السودان، الذي تعرض لحالة من الاقتتال الداخلي، لذلك يعد ملف السودان من القضايا الخطيرة التي من المتوقع أن توليها القمة العربية درجة كبيرة من الاهتمام.

وأضاف بدر الدين أن القمة ستستهدف العمل للوصول إلى نوع من التوفيق بين الأطراف المتصارعة في السودان، لأن اضطراب الأوضاع هناك يؤثر بالتأكيد على الأمن القومي العربي ككل، موضحا أنه من القضايا المهمة التي تشهدها هذه القمة في دورتها الـ32، ملف عودة سوريا إلى الحاضنة العربية، وإعادة مقعدها إلى الجامعة العربية بعد غياب استمر منذ 2011 عندما قررت الجامعة تعليق المقعد السوري.

وأشار إلى أن قرار عودة سوريا للجامعة العربية اتخذه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في مايو الجاري في القاهرة، وسيشارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية بجدة، حيث سيتوجه إلى المملكة اليوم، مضيفا أن هذه المشاركة تعني المزيد من التدعيم للصف العربي والوحدة العربية بعد استبعاد دمشق لفترة زمنية لنحو 12 عاما.

وأكد أن أحد القضايا المهمة أيضا على جدول أعمال القمة العربية بجدة هي القضية الفلسطينية وخاصة في ظل التطورات الحديثة المتتالية التي تشهدها الأوضاع في فلسطين والاعتداءات والعنف الإسرائيلي تجاه المدنيين من الشعب الفلسطيني، وغياب وجود موقف دولي صارم، مضيفا أن القمة ستتناول العديد من القضايا الأخرى المهمة في الإقليم من الملفات الساخنة مثل الأوضاع في وسريا وليبيا واليمن ولبنان.

ولفت إلى أن كل هذه الملفات مطروحة أمام القادة والزعماء العرب، بجانب اتخاذ إجراءات للوساطة أو التهدئة بين الأطراف الداخلية في السودان وتنفيذ الهدنة، لأن الهدن التي أعلنها الأطراف في السودان تستمر ليوم أو يومين ويعود الوضع لما كان عليه، لكن القمة تستهدف اتخاذ قرار بالتهدئة المستمرة، بهدف تحقيق الاستقرار في السودان، وكذلك قرارات أخرى بشأن التحديات التي تواجه المنطقة العربية ومنها التدخلات سواء الإقليمية أو الدولية في الشأن العربي وفي الملفات العربية، وتحقيق درجة اكبر من التعاون والتنسيق المشترك على مستوى اقتصادي بين الدول العربية.

الاكثر قراءة