الأحد 12 مايو 2024

بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي.. كيف نربي أبنائنا على احترام الآخر؟

دكتورة عائشة حسن مستشارة سلوكية وتربوية

سيدتي20-5-2023 | 01:29

فاطمة الحسيني

 في 21 مايو من كل عام، تحتفل بلدان عديدة، باليوم العالمي للتنوع الثقافي، والذي يهدف لإثراء الثقافات المختلفة وتعزيز الدور الأساسي للحوار من أجل السلام والتنمية المستدامة، وبهذه المناسبة نتساءل عن الطريقة المثلي لتنشئة جيل جديد يتقبل الاختلاف ولديه ثقافة تقبل الآخر.

ومن جهتها أكدت الدكتورة عائشة حسن مستشارة سلوكية وتربوية، ماجستير الصحة النفسية ومدربة التربية الإيجابية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن احترام ثقافة الآخر وتقبل الاختلاف من القيم الرئيسية التي يجب أن يتعلمها الطفل في مرحلة مبكرة من طفولته، والطريقة الأساسية لتعليم الصغير قيمة الاحترام هي ما يراه ويتعايش معه من طريقة تصرف الوالدين والمحيطين به، فمعظم السلوكيات تستمد أولاً من الأم والأب، ولذلك على الوالدين إتباع عدة خطوات تربوية، كي ينشئوا أبنائهم على ثقافة احترام الآخر وتقبله، دون تنمر أو استهزاء.

  • أن تنشئ الأم ابنها على مبادئ التربية الإيجابية، التي أسسها عالم النفس "ألفريد أدلر"، وأقرت بها وكتبتها "جين نيلسن"، كي يصبحوا أعضاء مسئولين، محترمين ومبدعين في مجتمعاتهم، ويتعلموا أسس المهارات الاجتماعية، عن طريق أسلوب الحنان والحزم، القائم على الاحترام المتبادل بين الصغير للكبير والعكس، بأن يحترم الوالدين أطفالهم، كي يعتادوا هم احترامهم.
  • الإنصات الجيد لأبنائنا، واحترام رأيهم وإعطائهم مساحه للتعبير عن ما بداخلهم، عن طريق نظام "الإقرار بالمشاعر"، حيث أن الأهالي منقسمة لأربعة، هناك من يتجاهل مشاعر أطفاله، وغيرهم يخشون من التحدث عن مشاعرهم خوفاً من إصابتهم بالتدليل الزائد، وآخرين يتعاطفوا مع مشاعر أطفالهم لدرجة التدليل و"الدلع" وعدم تحمل المسئولية، أما رابع نوع وهو الأصح فهم من يقروا بمشاعر أبنائهم ويعلموهم كيفية التعامل الصحيح معها.
  • شجعي طفلك أن يكون مستمعا جيدا، وذلك بأن تكوني قدوة له فى هذا السلوك من خلال منح الأم انتباهها عندما يتحدث إليها، لأن الاستماع والإنصات الجيد دليل قوي على احترام الآخر.
  • أحرصي على تربية أبنك وفقاً لنظام التربية بالقدوة "النمذجة"، حيث أنه هناك بعض الأهالي هم من يبدءون بالتنمر والتمييز على أطفالهم، فنجدهم يفضلون البنت البيضاء عن السمراء، أو ذات الشعر الناعم عن المجعد، مما يخلق لدى الصغير مساحة للتنمر على الآخرين وعدم احترام الاختلاف بينهم، ولذلك لابد من التربية القائمة على الوعي والاستبصار، فلا تقارنهم بالآخرين من اقرأنهم ولا تعايرهم بعيوبهم و أخطائهم.
  • على الأم إشراك أطفالها في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، لكي يختلطوا بغيرهم من الأبناء مثل ذوي الإعاقة أو الجنسيات المختلفة، بل ويقدموا لهم المساعدة المتبادلة، حتى يدركوا ثقافة الاختلاف ويحققوا القدرة على الاكتفاء الذاتي.
  • أن تفرق الأم بين الرعاية القائمة على توفير المأكل والمسكن والمشرب، والتربية التي تعتمد على غرس القيم والعادات والتقاليد والدين والأخلاق.
  • عند ارتكاب أبنائنا بعض سلوكيات الاستهزاء وعدم احترام اختلاف الغير، على الأم أن لا تنهر أبنائها وتقوم بتوبيخهم أمام الغير، بل تتعامل بكياسة وتركز على الحلول وليس اللوم، وأن تشجع طفلها على تقبل الآخر المختلف عنه فى اللون أو الجنس أو الدين أو المعتقدات أو الأفكار.
Dr.Radwa
Egypt Air