أعرب الرئيس الكوري يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الأحد عن احترامهما للضحايا الكوريين للقنبلة الذرية في هيروشيما 1945، في خطوة رمزية تظهر التزامهما بتحسين العلاقات الثنائية.

وقام الزعيمان بزيارة مشتركة إلى النصب التذكاري لتكريم الضحايا الكوريين في حديقة هيروشيما التذكارية للسلام، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس كوري جنوبي وأول زيارة مشتركة لزعيمي البلدين.

انضمت إلى يون السيدة الأولى كيم كيون-هي، بينما انضمت إلى كيشيدا زوجته يوكو. وبلغ ضحايا القنبلة الذرية الكوريين 50 ألفا، من بينهم 30 ألفا تم قتلهم، بعدما تم إحضار الكثير من الكوريين للعمل بالسخرة خلال فترة الحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية في فترة الاحتلال الياباني لكوريا ما بين 1910-45، وفقا للجمعية الكورية لضحايا القنابل الذرية.

والتقى يون، الذي وصل إلى هيروشيما يوم الجمعة لحضور قمة مجموعة السبع، بمجموعة من الناجين الكوريين في نفس اليوم. وأقيم النصب التذكاري في عام 1970 بتمويل من الكوريين المقيميين في اليابان وكان في البداية يقع خارج الحديقة. وفي عام 1999، تم نقله إلى مكانه الحالي بناءً على طلب السكان الكوريين والجماعات المدنية اليابانية. زتحسنت العلاقات الثنائية بشكل كبير بعد قرار كوريا الجنوبية في مارس بتعويض ضحايا العمل القسري من الكوريين زمن الحرب بنفسها دون مساهمات من الشركات اليابانية.

وزار يون طوكيو في مارس لحضور قمة مع كيشيدا، ورد رئيس الوزراء الياباني في وقت سابق من هذا الشهر الزيارة بزيارة إلى سول، لاستئناف ما يسمى بالدبلوماسية المكوكية بين زعيمي البلدين بعد 12 عامًا من توقفها. وبعد إظهار احترامهما للضحايا الكوريين، عقد القائدان قمتمها الثالثة خلال شهرين. وقال يون في كلمة افتتاحية بالقمة "إن زيارتنا المشتركة تعكس تقديرنا لضحايا القنبلة الذرية الكوريين، وفي نفس الوقت سوف نتذكرها على أنها عمل شجاع من قبل رئيس الوزراء للتحضير لمستقبل سلمي".

وأشار يون لملاحظة كيشيدا خلال زيارته إلى سول بأن "قلبه يتألم" عند التفكير في ضحايا العمل القسري، وقال يون إن التصريح كان "له صدى كبير" لدى الشعب الكوري الجنوبي وعكس شجاعة كيشيدا وتصميمه على إظهار موقفه الصادق. كما قال إنه يأمل أن يتعمق التعاون بين البلدين في الأمن الاقتصادي وغيرها من القضايا العالمية، على أساس نتائج قمة مجموعة السبع.

وقال كيشيدا في تصريحاته الافتتاحية إن الزيارة المشتركة للنصب التذكاري "مهمة للغاية" للعلاقات بين كوريا واليابان وفي التمني السلام العالمي. كما قال إن إبرام القمة الثالثة بين زعيمي البلدين في نحو شهرين يعكس بوضوح التقدم في العلاقات بين البلدين وأنه يأمل في أن يناقش مع يون سبل تعزيز التعاون في القضايا العالمية.