انطلق اليوم الأحد صندوق للاستثمار في الذهب، حيث يسمح صناديق الذهب بالاستثمار في المعدن النفيس عبر شراء وثائق الصندوق، وهو ما يوفر تكلفة اقتناء المعدن نفسه، إلى جانب إمكانية الشراء بمبالغ صغيرة، تبدأ من 10 جنيهات والاسترداد متاح نقدي وعيني.
وفي هذا الإطار أوضح الخبير الاقتصادي، سيد خضر، أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من التقلبات في سوق المحلي للذهب، الأمر الذي خلق سوق سوداء ومضاربات في أسعار الذهب، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع كبير في أسعار الذهب، والاتجاه إلى عملية التخزين التام خاصة مع ربط أسعار الذهب بالدولار.
وأشار إلى أن فكرة إنشاء صندوق استثمار الذهب خطوة إيجابية للمساهمة فى الحفاظ على الأسواق الداخلية والأسعار، حيث أن صندوق الاستثمار يسمح للمواطنين في التعامل بالذهب من خلال وثائق استثمار ليست مادية وبالتالي تجنب مخاطر التلف أو الضياع أو الغش الحادث حاليا فى الأسواق وخلط السبائك الذهبية بمواد أخرى.
وأوضح أن الصندوق له فوائد أيضا وهي تخفيض قيمة تكلفة المصنعية وبالتالي تقليل التكلفة الموجودة في التعامل بالذهب المادي، بالإضافة إلى خلق الرقابة التامة من قبل الدولة على الصندوق من خلال الإفصاح والشفافية والشمول المالى المطبق على صندوق الاستثمار.
وتابع أنه من ضمن مزايا صندوق الاستثمار في الذهب هو البعد التام عن عملية المضاربات التي تحدث حاليا والمبالغ فيها وبالتالي تنعكس علي خفض قيمته الغير حقيقيه وإعطاء معيار قانوني سليم يصدر وفقا لمعايير محلية وعالمية وتكون أسعارها على شاشات البورصة اليومية.
وأشار إلى أنه سيساهم أيضا في استقرار معدلات التضخم حيث يؤدي إلي الاستثمار فى صناديق الذهب لمدة معينة، خلق استقرار فى الأسواق الاقتصادية الداخلية والسعى إلى إلغاء السوق الموازي للدولار في عملية استقرار أسعار الذهب داخليا، مدى تنويع الاستثمارات وخلق فرص استثمارية جديدة في ظل جاذبيه الاستثمار.
واستطرد إلى أن الصندوق سيساهم فى فتح أفاق استثمارية جديدة من خلال وثائق استثمار في الذهب وتوسيع القاعدة الاستثمارية فى البورصة وهو ما تسعى إليه الدولة المصرية لتعزيز حجم الاستثمارات وتعزيز فرص العمل.