قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر تنطوي على العديد من الدلالات المهمة المرتبطة بالبعد التاريخي بين الدولتين.
وأوضح فهمي، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الدولتين تجمع بينهما ارتباطات عديدة بدأت منذ عهد السطان قابوس مرورًا بالسلطان هيثم، إذ كان السلطان قابوس صاحب التأسيس الأول للعلاقة بين مصر وسلطنة عمان.
ولفت إلى أن زيارة السلطان هيثم إلى مصر من المنتظر أن تتطرق إلى مناقشة سبل تطوير العلاقات بين الدولتين خاصًة فيما يتعلق بالبعد الاقتصادي والاستثمارات ومناقشة المقاربات المستقبلية في إطار رؤية عمان 2040 ورؤية مصر 2030.
ونوه إلى أن الزيارة تحظى ببعد سياسي تاريخي وتركز على تعزيز سبل التعاون المشترك بين مسقط والقاهرة والتأكيد على دراسة الخبرات المصرية ودعم القدرات، موضحًا أن الزيارة مهمة وتعكس الحضور المصري في تطوير وتنمية العلاقات مع دول الخليج.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن سلطنة عمان دولة مهمة تتبع ما يعرف بـ «استراتيجية الحياد الإيجابي»، إذ تتبنى تلك الدولة المهمة مواقف جديدة وصامدة ذات حضور كبير بمختلف القضايا.
ويستقبل اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، الذي يحل ضيفاً عزيزاً على مصر في زيارة رسمية لمدة يومين، وتشهد الزيارة عقد مباحثات قمة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ويجمع بين الدولتين المصرية والعمانية تاريخ طويل من العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، حيث ترتبط مصر وسلطنة عُمان بعلاقات دبلوماسية، تاريخية متميزة تمتد لأكثر من 50 عاماً، أرسى دعائمها السلطان الراحل قابوس بن سعيد إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.
وتتنوع مجالات التعاون المشترك بين مصر وعمان لتشمل المجالات الصحية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى العلاقات الثقافية والتعليمية.