عقدت دار الكتب بمدينة طنطا، اليوم الأربعاء، محاضرة تثقيفية بعنوان "الاضطرابات السلوكية عند الأطفال"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة.
تحدث في المحاضرة الدكتور محمود الجندي، أخصائي الطب النفسي والتخاطب مشيرا إلى أن الاضطرابات التي تصيب الأطفال تدل على أن هناك تداخلا قد حدث في سلوكيات الطفل نتج عنها حدوث بعض المشكلات التي قد تكون لأسباب نفسية أو وراثية.
وشدد "الجندي" على ضرورة ملاحظة الأبوين للطفل، وبخاصة خلال الشهور الأولى من الولادة للتعرف على سلوكه ومدى انتباهه مما حوله وكيفية ردود أفعاله لما يحيط به، لافتا إلى أن فرط الحركة لدى الطفل تعتبر من المشاكل النمائية، وبأن ظهور أعراض التوتر والقلق على الطفل من دلائل إصابته بالاضطرابات النفسية أو السلوكية.
هذا واستطرد أخصائي الطب النفسي قائلا: "إن مشكلة التأخر الذهني عند الأطفال تحتاج من الأبوين معاملة خاصة، كون الطفل تجده يتحدث بطريقة عادية ويتعامل اجتماعيا مع من حوله، لكن يواجه صعوبة نوعا ما في فهم الأمور المحيطة به، ويحتاج للشرح أكثر من مره للاستيعاب"، وأوضح أن حالات إصابة الطفل بالتأخر الذهني يصعب معها التأهيل، ولكن من الممكن أن يتعلم الطفل المصاب بالتوحد بعضا من الحرف اليدوية أو المهارية، وهو الأمر الذي يمكن اكتشافه مبكرا عن طريق تطبيق اختبارات الذكاء على الطفل المصاب.
وأكد أن معظم حالات إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية أو السلوكية تعود إلى بعض الأخطاء من الأبوين في التربية خلال السنوات الأولى، كحدة التعامل أو التقليل من كيان الطفل، مشيرا إلى أن إعطاء الطفل جرعات من الحنان تجنبهم العديد من المشكلات، ولاسيما قبيل استعداده لدخول مرحلة المراهقة.