الجمعة 3 مايو 2024

«المشروعات القومية وتنمية البيئة».. بالمجلس الأعلى للثقافة

جانب من الندوة

ثقافة25-5-2023 | 14:06

همت مصطفى

أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة تحت عنوان «المشروعات القومية وتنمية البيئة» والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة ومقررها الدكتور سميح سمعان، والذي أدار الندوة بالحديث عن أرض الذهب سيناء.

وبدأ الدكتور رفيق محمود الدياسطي رئيس قسم الجغرافيا بجامعة حلوان، حيث قام بشرح واف عن موقع سيناء حيث قال إنها تقع في الركن الشمالي الشرقي لمصر وتتبع إقليم القناة التخطيطي وهو أحد الأقاليم التخطيطية الشمالية في مصر كذلك تحدث عن موقعها الجغرافي وما يحدها من كافة الجوانب كذلك ذكر أن مساحة سيناء تبلغ 61 كيلو متر مربع، وعن الأراضي الزراعية  الخصبة في سيناء قال أنها تمثل نصف مساحة الأراضي الزراعية في مصر ومن الأشياء الهامة كما وصف هو إمكانية ترحيل عدد من المحاصيل الزراعية إليها كالشعير، والأعشاب الطبية وغيرها، وأضاف الدياسطي: أن المساحة المزروعة في سيناء تبلغ 225 الف فدان من إجمالي 4 مليون فدان، وعن المواقع الأثرية بها قال أن هناك 65موقع من المواقع النادرة تخص المسيحية واليهودية والإسلامية لذا يمكن أن يكون هناك  ترويج هائل للسياحة الدينية في تلك الأماكن، وعن الثروات المعدنية قال أن الرخام بأشكاله والرمل الأسود النادر والذي يدخل في 42 صناعة  هو من أهم ثرواتها، كذلك توجد الرمال البيضاء

 تحدث الدكتور عبد الله علام، وعن أبحاثه للتنمية والاستفادة من الموارد والثروات في مصر، وأوضح أنه قام بعمل بحث منذ خمسة عشر عاما عن الرمال السوداء وكيفية الاستفادة منها وقد  وصل هذا المشروع وفكرة البحث الي صناع القرار، وبالفعل تم إنشاء عدد ستة مصانع للرمال السوداء هذا المشروع الذي يوفر للدولة المصرية أكثر من 300 مليار جنيه، وتحدث  أيضًا عن  بحثه الخاص بحماية الشواطئ المصرية والتي تتعرض للنحت بسبب التغير المناخي كما اتبعه بتقديم سيناريو شامل عن كيفية حماية المدن المطلة علي تلك الشواطئ مثل الإسكندرية وسفاجا وغيرها وأكد علي ضرورة اهتمام الجغرافيين بهذا الملف، كذلك تحدث  عن  بحثه المقدم للاستفادة من تعاريج وثنايا النيل بداية من أسوان وقنا والمنيا وعدد من المحافظات الأخرى وإقامة قنوات مائية تخرج منها.

وعن الطيور الحوامة المهاجرة تحدث الدكتور عادل عبد الله سمعان، حيث ذكر أن هناك 37 نوع من الطيور يمروا في مصر مثل النسور والصقور وغيرها، وقد عرف الطيور الحوامة بأنها الطيور التي لديها القدرة علي استخدام تيارات الهواء الساخن المتصاعد لتطوير علي ارتفاعات دون جهد، ثم تنزلق فوق طبقات من الهواء لعبور المياه الضيقة دون أن ترفرف بأجنحتها، وعن هجرة الطيور قال أن هناك أكثر من مليون ونصف طائر يهاجروا  سنويا، كما يوجد خمسة أنواع مهددة بالانقراض، وأضاف أن مسار البحر الأحمر والأخدود الأفريقي العظيم يعد أهم مسار للهجرة في العالم.

وموضحًا مكانة مصر في هذا الشأن قال أنها تحتل مكانة هامة نظرًا لموقعها الجغرافي بين قارات العالم جعل من بعض مواقعها الجغرافية مسارات خلال رحلات هجرة الطيور، وعن المخاطر التي تواجه الطيور في رحلتها قال أن التغيرات المناخية ومشروعات الطاقة وخطوط الكهرباء وأبراج الاتصالات من أهم المخاطر تلك، وعن أهم الحلول التي طرحها هي تعميم برامج الحفاظ علي الطيور في خطط قطاعات الطاقة لتجنب التهديدات التي تواجه الطيور المهاجر، كذلك ضرورة وضع خرائط الحساسية البيئية للمواقع الهامة للطيور لأخذها في الاعتبار عند التخطيط لمشاريع التنمية كذلك وضع مبادئ توجيهية لتقيم وتخفيف المخاطر علي الطيور من مشاريع الطاقة المختلفة، وتدريب الكوادر المصرية لتنفيذ برامج الرصد والمراقبة البيئية.

وعن المرأة والتنمية تحدثت الدكتور فاطمة عبدالله عن ثلاث مشروعات خاصة بالمرأة تعد نماذج للاستفادة من مخلفات البيئة تحقق كما أشارت ثلاث أبعاد للتنمية المستدامة.

 البعد الأول وهو أن يكون للمرأة دور حيوي في الحياة الاجتماعية، والبعد الثاني وهو العائد البيئي الذي تقوم به نتيجة الاستفادة من المخلفات والوعي بكيفية استثماره، واخيرا العائد الاقتصادي من خلال إيجاد فرص عمل للشباب والمرأة

وقد ذكرت المشروعات الثلاثة وهم: مشروع «بداره» وقد كرمت العاملات به من قبل رئيس الجمهورية في مؤتمر المناخ، او المشروع الثاني جمعية حماية البيئة من التلوث في القطامية وهو مشروع يختص بتعليم النساء المهن اليدوية باستخدام الورق والزجاج والأقمشة، والمشروع الثالث وهو مبادرة أصحاب اليد الذهبية وهو مشروع للاستفادة من مخلفات المنتجات الزراعية.

Dr.Randa
Dr.Radwa