قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك توافق على أن قضية السكان مركزية وعلاجها متداخل مع كل قضايا الأسرة.
وتابع: "نريد بيانات تفيصيلة فيما يخص العلاقة بين متغيرات القضية السكانية مثل معدلات التعليم، حيث أن هناك شرائح فيها معدل تعليم عالي ولكن فيها أيضا مشكلة القضية السكانية".
وأشار إلى أن تمكين المرأة الاقتصادي متغير حاكم، ويعتبر مدخلى مهم لمعالجة قضية السكان، موضحًا أنه خلال ومتابعته للتجارب الآسيوية بشكل عام والصينية بشكل خاص، موضحًا أن السكان في دولة مثل الصين واليابان مورد مهم، ولكن العلاقة بين حجم السكان ومعدل النمو الاقتصادي هو المهم، وذلك درس تقدمه الصين، حيث حافظت على التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، ولكن المفارقة أن الصين ركزت على معدل النمو، والآن رغم أنها خففت القيود على المعدل السكاني، الشعب الصيني لا يزال متماسك بفكرة الطفل الواحد.
وأكد أن الأدوات هي المحدد الرئيسي للقضية السكانية في كل مجتمع، كالمنظومة الصحية والدينية، غيرها، مضيفًا أن الدرس الرئيسي هو كيف أدارت الدول للعلاقة بين النمو الاقتصادي بجانب النمو السكاني.
وانطلقت منذ قليل أعمال الجلسات الختامية للأسبوع الثاني من الحوار للوطني، ومن المقرر مناقشة ملفات المحور المجتمعي خلال جلسات اليوم، ويختص المحور بمناقشة ملفي (تعليم قبل الجامعي) بلجنة التعليم، و(تشخيص الحالة السكانية في مصر وتحسين الخصائص السكانية) بلجنة قضية السكان.
ويشارك في الحوار ممثلو الأحزاب والقوى السياسية وعدد من الخبراء والباحثين ومقدمي المقترحات والمواطنين وممثلو الصحافة والإعلامي.