أوضح الدكتور "جمال شعبان"، استشارى أمراض القلب وعميد معهد القلب السابق، أن الشريان التاجى هو اسم على مسمى فهو تاج على القلب من ناحية الشكل، و هو تاج من ناحية المضمون ، فمن حيث الشكل تحيط الشرايين التاجية الثلاثة الكبرى الأيسر و الأوسط و الأيمن كما يحيط التاج بجبهة الرأس.
وأضاف "شعبان" أن الشريان التاجي هو تاج من ناحية المعنى و المضمون؛ لأنه المسئول عن تغذية القلب، وأهم عضلة بالجسم و هى العضلة التى تعمل على مدار الساعة فى الحركة و السكون ، و فى اليقظة و النوم بلا كلل و لا ملل و لا يسمح لة بالهدوء و السكون، و يخلد المخ و هو القائد إلي النوم.
وأشار "شعبان" إلى أن القلب لا يسمح له بالراحة و لو لثانية ، و من ثم فإن التبعة على الشريان التاجى جسيمة ، و العبء عليه ثقيل؛ لذلك كان من أكثر شرايين الجسم عرضة للإصابة بالتصلب و القصور و الضيق و التجلط و الانسداد و عوامل الخطورة.
وتابع: الخطورة العامة التى تؤثر على الاوعية الدموية هى قائمة طويلة من العوامل التقليدية المعروفة جماهيريا و تأتى على راسها أمراض ضغط الدم و السكر و ارتفاع الكولسترول الضار منخفض الكثافة، حيث تؤثر بطريقة مباشرة فى جدار هذا الشريان الحيوى و تحدث ترسبات و تعرجات و اضطرابا فى وظيفة الغشاء الاملس المبطن للشريان، فيتراجع سريان الدم فيه، و يتناقص إمداد نسيج عضلة القلب المعتمد على هذا الشريان، فتنشأ اعراض قصور الشريان.
واختتم "شعبان"، أن أعراض قصور الشريان، تبدأ بالذبحة الصدرية المستقرة و هى آلام الصدر مع المجهود الزائد التى قد تتفاقم إلي ذبحة صدرية غير مستقرة تحدث فى حالات الراحة، و قد تنتهى إلي انسداد تام فى الشريان التاجى و جلطة حادة تؤدى الى تلف عضلة القلب.