كتبت- أماني محمد
السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن البيانين اللذين صدرا من الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، شقيق أمير قطر الأسبق، والشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، نجل حاكم قطر الأسبق هو نتاج ضغط الدول الأربع في تحريك أجنحة الأسرة الحاكمة واستنهاض معارضة داخلية داخل قطر، مضيفا أن ما حدث سيكون مزعجا للأسرة الحاكمة وله تداعياته لكنه في الوقت نفسه ليس حدثا ضخما سيؤدي إلى تأثير في تغيير مجرى الأحداث رغم أنه يشير إلى غضب داخل الأسرة.
وكان الشيخ سلطان آل ثاني، والشيخ عبدالله آل ثاني، أصدا بيانين، دعا فيه إلى اجتماع من أجل حل الأزمة القطرية، والتوحد ضد الإرهاب والتضامن لـ"تطهير الأرض"، ومواصلة التنمية في البلاد، وتوحيد الصف القطري، والعودة بالدوحة إلى حضنها الطبيعي.
وأكدا في بيانهما ضرورة عقد اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور إلى نصابها، من أجل تصحيح المسار الخاطئ الذي عكفت عليه قطر منذ أكثر من 20 عاما.
وأوضح لـ« الهلال اليوم» أن ما سيحدد تبعات البيانين هو تعامل السلطة في قطر مع الأحداث فيما بعد لأنها قد تتخذ إجراءات تتسم بالغباء وتطول القبائل مثلما حدث مع «آل مرة» أول أمس بسحب مزيد من الجنسيات من أبنائها وتشديد القبضة البوليسية داخل قطر وهي كلها تصرفات تزعج الأسرة الحاكمة.
وأضاف أن حاكم قطر أمامه تصرف من اثنين إما تشديد القبضة الأمنية أو الاستجابة للبيان وإعادة مراجعة السياسة الخارجية له، موضحا أن جناح "آل ثاني" لم يكن له حركة معارضة خلال الأزمة الأخيرة والأحداث وتصاعدها ساعدت على تحركها من جديد في ظل المخاطر التي تواجهها قطر.
أما عن تعامل تميم بن حمد مع الأزمة، يقول إن رده على ما يحدث ربما يكون بحملات قبض واعتقال أجنحة المعارضة داخل الأسرة الحاكمة التي صدر عنها البيان وهذا سيؤدي إلى مزيد من الدعم لتوجهها، أو لجوءه لإجراءات استثنائية وعقابات وسحب الجنسية القطرية من القبائل هذا سيدفعهم لعزله، أما في حالة تعامله بحكمة سيمر في هدوء.
واقترح أن تنتهج الدول الأربع العربية سياسة «الردع المرن» بإقصاء قطر من الحاضنة العربية والخليجية مما سيؤدي إلى مزيد من تحقيق المطالب التي عرضتها قبل فترة ورفضتها قطر، مؤكدا أن الداخل القطري أمر هام وسيؤدي تحركه إلى نتائج محورية.