عرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، نموذج طبق الأصل من حجر رشيد الموجود في المتحف البريطاني في لندن، وذلك بهدف تعريف زوار المتحف بهذا الأثر المهم، باعتباره واحدًا من أهم الآثار المصرية التي نشأ عليها علم المصريات، حيث يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم عبر العصور، والذي غير من تاريخ الإنسانية كليةً، وكان المفتاح الأهم لكشف رموز اللغة المصرية القديمة.
ويعتبر هذا النموذج هو النموذج الوحيد غير الأصلي داخل متحف الآثار، وسوف يتم عرض فيلم وثائقي عن قصة حجر رشيد مصاحبًا لعرضه داخل المتحف.
يُذكر أنه تم اكتشاف حجر رشيد على يد الضابط الفرنسي بيير-فرانسوا أكسافييه بوشار يوم 15 يوليو من عام 1799 أثناء قيام قواته بتوسعة قلعة جوليان بمدينة رشيد في دلتا نهر النيل؛ ثم تم نقل الحجر إلى بريطانيا في إطار اتفاقية العريش عام 1801.
ودخل هذا الحجر إلى المتحف البريطاني في نهايات عام 1802 بعد أن أهداه ملك المملكة المتحدة جورج الثالث للمتحف البريطاني.
وبذلك نجح العالم الفرنسي جان-فرانسوا شامبليون، في التعرف إلى علامات كثيرة منه، ثم تمكن في النهاية من التوصل إلى فك أسرار اللغة المصرية القديمة عن طريق مقارنة الخطوط الثلاثة والأسماء الموجودة في الخراطيش المنقوشة على وجه الحجر، ومن هنا نشأ علم المصريات في عام 1822.