الأربعاء 29 مايو 2024

خبراء عسكريون: رؤية السيسي في الأمم المتحدة تدعم مصر دوليًا في مواجهة الإرهاب

19-9-2017 | 18:48

كتبت- خلود الشعار

 

علق عسكريون أمالًا كبيرة على مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ72، التي بدأت اجتماعاتها في وﻻية نيويورك مطلع الأسبوع الجاري، في فضح المخططات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط والتي طالت العالم بأثره، ووضع اتفاق عالمي لتجفيف منابعه وخاصة أن المجتمع الدولي يعلم مصدره، محملين جامعة الإخوان الإرهابية مسئولية تفشي الإرهاب والتطرف في العالم وتشويه صورة الإسلام.

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل إلى وﻻية نيويورك الأحد الماضي، ومن المقرر أن يلقي كلمة مصر اليوم أمام جمعية العامة للأمم المتحدة يستعرض فيها الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب ومشروعات التنمية ومستقبل الشرق الوسط والعقبات التي تواجه.

 

وتؤمن مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف بما يسهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي.

 

لقاء الزعماء

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره القبرصي  نيكوس أناستسيادس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبحث الزعيمان تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وقبرص، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء تطورات الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة جهود مكافحة الإرهاب.

 

كما بحث الرئيس أيضًا مع رئيس البرازيلي ميشال تامر، تعزيز العلاقات المصرية البرازيلية فى كافة المجالات وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بمشاركة السفير سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة.

 

ومن المقرر أيضًا أن يلتقي الرئيس السيسي عددًا من الزعماء والرؤساء وكبار المسئولين الغربيين والأمريكيين، منهم رئيس المجلس الأوربي، دونالد توسك.

 

تكاتف العالم خلف مصر لمواجهة الإرهاب

اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، قال إن مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت لتقدير دور مصر أمام الجمعية العامة، معتقدًا أنه سيتم طرح الدور التي تقوم به البلاد لمواجهة الإرهاب.

 

وشدد لـ"الهلال اليوم"، على ضرورة وقوف دول العالم كافة بجانب مصر خلال هذه المواجهة، والقضاء على الإرهاب الذي أصبح تعاني منه العديد من الدول في كافة أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنه يجب الحد من قدرة الإرهاب على الانتشار.

 

وأضاف، أن الرئيس السيسي سيعرض دور مصر في التنمية والإصلاحات التي تمت في البلاد خلال الفترة الأخيرة، وذلك يطمئن العالم على المناخ الجيد التي تنعم به مصر في الوقت الحاضر، مؤكدًا أنه سيكون مجالًا خصبًا للاستثمار وعمل مشروعات مختلفة في مصر.

 

الجانب العسكري في الزيارة

وأوضح، أن المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ستُتيح الفرصة لعمل لقاءات مع رؤساء العالم المتواجدين، حيث أن الرئيس الأمريكي أعلن أنه سيلتقي بالرئيس السيسي، فضلًا عن الرؤساء الآخرين مما سيعزز مكانة مصر على المستوى العالمي، لافتًا إلى أن قطع أمريكا المعونة عن مصر لم تكن نهاية المطاف، ولكن هناك مصادر أخرى متعددة للبلاد لشراء الأسلحة والمستلزمات العسكرية، وتسويه العديد من الصفقات.

وأكد، أن العلاقات السياسية بين مصر ودول العالم تُساعد على إمكانية البلاد من شراء الأسلحة والأدوات العسكرية.

 

سر ارتباط الإرهاب بالإخوان

بينما وصف اللواء جمال أبو ذكري، الخبير العسكري، جماعة الإخوان الإرهابية بـ"الشياطين"، مؤكدًا أن الجماعة منذ عام 1928 في عهد البنا خضعت للصهيونية العالمية، مشيرًا إلى أن إسرائيل بدأت بـ 2 مليون مواطنًا فقط، في وقت كان العرب حوالي 350 مليونا.

 

وأضاف أبو ذكري لـ"الهلال اليوم"، أنه حاليًا العرب يمثلون حوالي 450 مليون وإسرائيل 6 ملايين، وبالتالي فإن تفييت الأمة العربية يصب في صالح الصهيونية العالمية، نتيجة أن الإخوان هم السبب الرئيسي في هذا الأمر، مؤكدًا أنهم شوهوا الإسلام، كما حدث في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وهذا لمصلحة إسرائيل.

 

ولفت إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة المحافظة على استقرارها بقيادة الرئيس السيسي، فإذا سقطت سقطت الأمة العربية أجمعها، وهناك مخططات عالمية لهذا الأمر، مؤكدًا أن الرئيس يتصدى لهذا المخطط من خلال إيضاح الرؤية للعالم، وأصبح الآن واضحًا أن الإرهاب متمركزًا في قطر، المتواجد بها قاعدة أمريكية ولم تتخذ أمريكا موقف إيجابي مع قطر.

 

تنوع السلاح

وأشار إلى ضرورة نشر قضية مصر ومكافحتها للإرهاب عالميًا في الأمم المتحدة وغيرها، وإثارة الرأي العام على الإخوان وأتباعهم ومن يساعدوهم، مؤكدًا أن تحرك الرئيس السيسي خارجيًا أتى بنتائج جيدة للغاية، وتم تغيير الرأي العام العالمي، كما أن ما يحدث في إنجلترا من إرهاب أكد صحة موقف مصر، وبالتالي فإن الإمدادات والصفقات العسكرية التي تتم لم تتوقف على أمريكا فقط، ولكن أصبحت مصر تستورد الأسلحة من فرنسا وألمانيا وروسيا والدول الأخرى التي ارتبطت بها علاقات مميزة وجيدة مع مصر.