طرحت مكتبة الشبكة العربية كتاب "الإسلام والعلمانية والديمقراطية والليبرالية"، اليوم الأربعاء، ويناقش الدكتور نادر هاشمي، في هذا الكتاب، واحدة من أكثر المسائل التباسًا وعمقًا، تتمثل في علاقة العلمانية والديمقراطية الليبرالية بالإسلام.
ويرد هاشمي من خلال الكتاب على الأطروحات التي تتبنى وجود مشكلة جوهرانية في علاقة الإسلام بالحداثة والعلمانية، كتلك التي يتبناها صاموئيل هانتنتغتون، وبرنارد لويس، وسواهما.
يرى المؤلف وجوب إعادة التفكير في العلمانية وإنتاج علمانية متصالحة مع دور الدين في الفضاء العام، وتأكيد فكرة وجود نماذج متعددة من العلمانية في العالم.
ويؤكد هاشمي أن تبيئة العلمانية في المجتمعات المسلمة لا يمكن أن تتم من دون المرور بمرحلة الإصلاح الديني وإعادة تأويل النص المقدس وتفسيره.
ويشدد الكتاب على فشل تطبيق العلمانية التي تحاول السلطات فرضها قسرًا على المجتمعات المسلمة، مؤكدًا أن انخراط المجتمع في السياسات العامة للدولة هو من أبرز ما سيسهم في تدوير الزوايا الحادة في علاقة الدين بالعلمانية.
ويشتبك المؤلف في هذا الكتاب يشتبك مع عدة أسئلة: هل تتوافق العلمانية والديمقراطية الليبرالية مع الإسلام؟ وهل هناك إمكانية لأن يطور المسلمون شكلًا من الحكم يتلاءم مع تاريخهم وثقافتهم وتقاليدهم الدينية، وفي الوقت ذاته يحقق الحرية الفردية ويضمن حقوق الإنسان بالمعنى الذي تُفهم به هذه المصطلحات في المجتمعات الغربية؟