تشهد البلاد موجة شديدة الحرارة فى هذه الأيام مع بدء ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف فلكياً، والسر وراء كل ذلك هو منخفض الهند الموسمي الذى تكرر الحديث عنه كثيرًا فى هذه الفترة خاصة مع الموجات شديدة الحرارة والتى لم تؤثر فقط على مصر بل تؤثر على منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وطبقا للهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن فصل الصيف يستمر مدة ثلاثة أشهر، وأهم سماته ارتفاع نسب الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة، وأيضًا تأثير رطوبة الهواء على درجات الحرارة ومن ثم على الإنسان.
ما هو منخفض الهند الموسمي
وقال الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، إن منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري يظهر تأثيره في فصل الصيف ويمتد تأثيره ليصل لجمهورية مصر العربية ويكون الكتلة الهوائية السائدة في معظم أنحاء الجمهورية.
وأضاف في تصريح لـ"دار الهلال" أنه يؤثر على ثلاث قارات هما آسيا و أفريقيا و أوروبا حيث يبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو ويوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام وتركيا ومصر، ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر ويتلاشى تماما في أكتوبر.
تأثيره علي درجات الحرارة
وأشار إلى أنه مع مرور منخفض الهند الموسمي على البحر المتوسط، يحدث تعديل للكتلة الهوائية في درجة حرارتها، لتكون الحرارة في حدود الـ33°م، تزداد نسب الرطوبة، وهذا بالنسبة للجزء الشمالي للبلاد، أما بالنسبة لجنوب الصعيد، فيكون مصدره من على شبه الجزيرة العربية، فتنتقل الكتلة بخصائصها الحارة القوية، ويكون الطقس شديد الحرارة هناك لتكون الحرارة حول 44°م.
اثره علي الزراعة
أما عن تأثير منخفض الهند الموسمي على الزراعة، أوضح أبو المجد أنه على حسب قوة الصيف تتأثر محاصيل كثيرة وأهمها الفاكهة الصيفية حيث يقل معدل التحجيم (مانجو، وزيتون، وبلح) وتزيد فرص لسعات الثمار (رمان، ومانجو)، وتتأثر المحاصيل الحقلية مثل الأرز والذرة والصويا والقطن، بدرجات متفاوتة حيث يقل حجم اللوز في القطن والكوز في الذرة
وأكد أن مصر خلال هذه الفترة من كل عام تتعرض إلى ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة لارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، كما تزيد قوة الإشعاع الشمسي الخطرة، والتعرض لضربات الشمس وعلي الجميع التعامل بحذر مع الموجه القادمة.