على طريقة فيلم الرعب الشهير orphan ، اكتشفت عائلة أمريكية أن الطفلة التي تبلغ من العمر 6 سنوات، هي قزمة أوكرانية بالغة.
وسلط فيلم وثائقي جديد الضوء على الحكاية الغريبة للقزمة ناتاليا جريس، التي تسللت إلى حياة الأسرة.
في الفيلم الوثائقي، تظهر ناتاليا جالسة على طاولة تقرأ كتابًا مقدسًا، وتخبر والدتها بالتبني بأنها تحاول "التخلص من الأفكار الشريرة". هذا المقطع هو ضمن سلسلة من السلوكيات المزعجة التي أظهرتها ناتاليا المتهمة بإرهاب عائلتها بالتبني في ولاية إنديانا.
وتبنى مايكل وكريستين بارنيت ناتاليا في عام 2010 وتم تبرئتهما مؤخرًا من تهم الإهمال بعد التخلي عنها للعيش بمفردها في شقة أثناء انتقالهما إلى كندا. وقال الزوجان اللذان انفصلا في عام 2014، أنها خدعتهما لتتسلل إلى أسرتهما، وهددتهما بطعنهما أثناء نومهما وتسميم قهوتهما.
وفي فيلم The Curious Case of Natalia Grace، الذي من المقرر الكشف عن يوم الإثنين 29 مايو، تحدثت الأسرة عن هذه المحنة المروعة. لكن يبقى سؤال واحد: هل كانت ناتاليا يتيمة أوكرانية أم قزمة بالغة كما تدعي الأسرة؟
بدأت محنة الأسرة عندما قرروا تبني يتيم أجنبي في 26 أبريل 2010 من مركز في فلوريدا. وكانوا يعتقدون أنهم كانوا يمنحون منزلًا لطفل محتاج يبلغ من العمر ستة أعوام. وفي الفيلم الوثائقي، يصف مايكل أن العائلة تعيش حياة رائعة. وكان هو وزوجته يربيان أبناءهما الثلاثة، وكان لديه مئات الآلاف من الدولارات في البنك ومنزل جديد تمامًا.
وسرعان ما تحولت حياة عائلة بارنيت إلى كابوس، عندما أدركوا أن ناتاليا جريس قد تكون تهديدًا عنيفًا لأسرتهما، وبدأا في التساؤل عن عمرها الحقيقي في إحدى الليالي الأولى بعد تبنيها، خاصة بعد أن ظهرت عليها علامات بلوغ لا تتناسب مع عمرها. وفي الأشهر التي تلت ذلك، قال الزوجان إنه كان هناك "الكثير من التصعيد". وشمل ذلك اكتشافهما أنها كانت تخفي دورتها الشهرية عنهما منذ شهور.
وفي إحدى المناسبات، عندما التقت ناتاليا بطفل آخر يبلغ من العمر ست سنوات مصاب باضطراب عظمي نادر يسمى خلل التنسج الفقاري، أصبح الاختلاف الصارخ في العمر أمرًا لا جدال فيه على ما يبدو. وكانت ناتاليا، التي لم تكن تتحدث بلكنة أوكرانية، تتفوق على زميلها في اللعب، في حين أن هيكلها العظمي ومفرداتها كانت أكثر تقدمًا.
ومع مرور الأشهر، يقول مايكل إنه أصبح من الواضح أنهم يعيشون مع خطر وشيك، لدرجة أنها "هددت بطعن" أشقائها الجدد. وأضاف مايكل: "لقد حاولت تسميم وقتل زوجتي. وذات ليلة، فتحت عينيّ ووجدت ناتاليا تقف عند السرير وفي يدها سكين".
وبعد أخذ ناتاليا إلى طبيب نفسي بعد عدة أشهر، قال مايكل إنه ذهل من التشخيص. فبدلًا من النتيجة المتوقعة لمرض انفصام الشخصية أو أن ناتاليا كانت تسمع أصواتًا، أخبر الخبير والديها شيئًا أسوأ، حيث كانت "معتلة اجتماعيًا".
ومع نمو مخاوف الزوجين بشأن العمر الحقيقي لناتاليا، حاولت كريستين انتزاع الحقيقة منها بوسائل يزعم أنها عدوانية بشكل متزايد، بما في ذلك إجبار ناتاليا على الوقوف إلى جانب الحائط لفترات طويلة من الزمن. وفي إحدى المرات، قيل إن كريستينا حاصرت الفتاة في الخارج حتى اعترفت بـ "الحقيقة"، مما دفع أحد الجيران إلى الاتصال بالشرطة. ومع ذلك، يدعي مايكل أن الضابط المستجيب أدرك على الفور أن ناتاليا لم تكن هي المعرضة للخطر، ولكن أبناءه الثلاثة.
وفي عام 2012 تمت الموافقة على التماس قدمته الأسرة في محكمة الوصايا وقام القاضي بتغيير تاريخ ميلاد نتاليا من 2003 إلى 1989 على وثيقة ميلادها الأوكرانية. وبعد أن حصل الزوجان على الالتماس، قررا نقلها إلى شقة في لافاييت أثناء انتقالهما إلى كندا. ودفعت هذه الخطوة السلطات إلى اتهام الزوجين بإهمال طفلة، على الرغم من إصرارهما على أن ناتاليا كانت امرأة بالغة تم تغيير سنها بشكل قانوني من قبل القاضي.
وتمت تبرئة مايكل في أكتوبر 2022، بينما رُفضت قضية كريستين في مارس، قبل ثلاثة أسابيع فقط من محاكمتها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.