الإثنين 29 ابريل 2024

على البولاقى.. سيرة نحَات "عصامى"

17-2-2017 | 04:27

كتبت – فاطمة مرزوق

 بدأ «على البولاقي» مشواره في النحت وعمره 19 عاما، مؤكداً أنه بدأ بالنحت على الدبش والخشب والرخام.

 يتوجه إلى ورشته فى الصباح، يحضر أدواته التى تضم«فدية» و«أجنة» و«صاروخ» و«شاكوش صغير»، ويمسك بأحد قوالب «الدبش»، ليبدأ فى نحت تمثال قام برسم تفاصيله وملامحه فى مخيلته، وأما الرخام فيشتريه من منطقة القطامية.

وأضاف الرجل الستينى الذي تخرج فى كلية الفنون التطبيقية أنه عمل «مبيض محارة» كي يعول نفسه، وكان في مرحلة الثانوية العامة في هذا الوقت، حيث كان والداه منفصلين منذ صغره وعمل مبكراً كي يعتمد على نفسه، موضحًا أنه تربى في دور رعاية بالجيزة وكانوا يتكفلون بمصاريف دراسته، لكن منذ التحاقه بالمرحلة الجامعية بدأ يمارس موهبته، مشيراً إلى أنه بدأ بالنحت على «الفورم»، وفقًا لتعليمات «الأسطى» الذي كان يعمل معه وهنا اكتشف موهبته.

يؤكد «على» أن إتقانه للنحت جعله يحصل على فرص عمل فريدة من نوعها، حيث سافر للعمل فى تركيا ثم السعودية والعراق.

 

يقطن «على» فى منطقة بولاق أبوالعلا ولديه 4 أبناء، مؤكداً أنه ورث عن والدته منزلا في بولاق أنشأ فيه ورشته منذ 10 سنوات، واستطاع أن يُلحق أولاده بالتعليم وبنى لهم منزلا مستقلا يعيشون فيه، أما زوجته فهي امرأة فلاحة وقفت إلى جواره ومن كثرة حبه لها قام بنحت تمثال لها.

تتلخص أحلام «على» فى معرض كبير  يطلق عليه «الأرزاق» ويعرض فيه أعماله كي يشاهدها الجمهور فقط دون عرضها للبيع، كونه عاشق للاحتفاظ بكل ما يقوم به، ومن أجل إحياء فن النحت.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa