الخميس 16 مايو 2024

«سطات».. كتاب يؤرّخ لحياة المدن القديمة

21-9-2017 | 16:26

الكتابة عن المدن تقليد قديم عرفته الثقافة العربية التي أرخت للعواصم الكبرى، لكن شعيب حليفي يختار طريقة أخرى بين السرد الحكائي واليوميات، ويكتب عن مدينةٍ صغيرة اسمها سطات ( في تأريخ مصير الأزل بالشاوية وما في الألواح الضائعة لممالك تامسنا)، معيدًا تشكيل صورتها وبنائها انطلاقًا من تاريخ تامسنا والشاوية، والتفاصيل الصغرى للحياة والناس والفلاحين.

واختار شعيب حليفي -صاحب روايات "زمن الشاوية"، و"رائحة الجنة”، و" لا أحد يستطيع القفز فوق ظله"، و" أسفار لا تخشى الخيال''- تقسيم كتابه - الصادر حديثًا عن منشورات القلم المغربي بالدار  البيضاء- إلى فصلين، وكل فصل يحتوي 7 نصوص.

في الفصل الأول (سبع سنابل): مملكة تامزغا، ومن الثورة إلى الانتفاضة، وقضاة سطات، و أولياء وزوايا، وترابها وجدان وحكايات، وجزيرة سطات المفقودة، ويومن من أيام يبراير.

فيما احتوى الفصل الثاني المعنون بسبع كلمات على النصوص التالية: بو.. آخر الفرسان، ومن أرشيفه في ضوء الزمن، وفاطنة بنت الطاهر، وصور من طفولة مشتركة، وقلب الهدهد، و أيها الرفاق متى تقوم الساعة؟، والكتاب الكامل لصالح بن طريف.

 ومما جاء في تقديمه لهذا الكتاب الذي سينزل إلى الأكشاك من توزيع سابريس، في مطلع أكتوبر:

“إني في كل ما كتبتُه وما سَأكتبُه، خِلال مَا مَضى مِن حَيَاتي ومَا سَيأتي، من حروف زُفّتْ إلى قلبي وروحي.. لم يكن إلّا تأريخًا شاهقًا لصورة سَطات التي اكتسبت اسمها من ستة عشر عالمًا شهيدًا، كما من نعت الزطاطة وهم يُؤَمِّنونَ العبور، سواء في رقعتها الجغرافية الصغيرة أو في صورتها التي تحملها مجازًا أسماء: الشاوية، وتامسنا، وتامزغا، والجنة، وجهنم... الرقعة التي ستبقى حينما يفنى العالم.. وعَبْرَها سيخلق الله، رب العالمين، عالمًا جديدًا  يَعْبُرُ يوميًا في أحلامنا فقط، ويتمنى فقط لو أن الله يُعيدهم إلى صورتهم الأولى".