عقد الرئيس الكورى الجنوبى يون سيوك-يول سلسلة من اجتماعات القمة مع قادة خمس دول جزرية في المحيط الهادئ في سيول أمس الأحد لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات تغير المناخ والتعاون الإنمائي وغيرها.

وأجرى يون محادثات منفصلة مع رئيس كيريباتي تانيتي ماماو، ورئيس وزراء تونجا سياوسي سوفاليني، ورئيس وزراء توفالو كاوسيا ناتانو، ورئيس وزراء فانواتو إسماعيل كالسكاو، ورئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس ماراب.

وقال يون إن كوريا الجنوبية، وهي دولة تسعى إلى تحقيق قيمة الحرية وسيادة القانون، تأمل في إقامة علاقات عادلة قائمة على الثقة مع دول جزر المحيط الهادئ، وفقا لما ذكره المتحدث الرئاسي لي دو-وون في بيان. وقال قادة الدول الخمس إن قصة النجاح لكوريا الجنوبية تعد نموذجا مثاليا للتنمية، وأعربوا عن أملهم في تعزيز التعاون نوعيا وكميا في مختلف المجالات.

والتقى يون أولا برئيس كيريباتي تانيتي ماماو، حيث شدد على أن كيريباتي تعد أكبر منطقة في أعماق البحر تمارس فيها كوريا الجنوبية عمليات الصيد، وطالب بدعم سفن الصيد الكورية الجنوبية في المنطقة. من جانبه أعرب ماماو عن أمله في نقل المعرفة والخبرات للتنمية الاقتصادية في سيول وتوسيع التعاون في مجال مصايد الأسماك والصحة.

وفي محادثاته مع رئيس وزراء تونجا، أشار يون إلى أن تونجا هي أول دولة جزرية في المحيط الهادئ تقيم علاقات دبلوماسية مع سيول في عام 1970. كما أعرب عن تقديره لرئيس الوزراء سياوسي سوفاليني على استجابته السريعة للثوران البركاني الهائل تحت سطح البحر في يناير من العام الماضي، حيث لم يتعرض 24 كوريا جنوبيا يقيمون في تونجا لأي أضرار. وأعرب سوفاليني عن تقديره لدعم سيول لإعادة الإعمار، قائلا إن البلاد تأمل في توسيع التعاون في مجالات الصناعة الرقمية وإمدادات مياه الشرب وتعزيز قدرات الموظفين الحكوميين. وفي اللقاء مع رئيس وزراء توفالو، قال يون إن البلاد، التي تواجه تهديدات وجودية من تغير المناخ، رفعت الوعي العالمي بهذه القضية. وتعهد ببذل الجهود للحد من انبعاثات الكربون ومعالجة تغير المناخ. وقال كاوسيا ناتانو إن بلاده تأمل في التعاون مع كوريا الجنوبية في مجالات مرافق الاتصالات وصادرات الهيدروجين والشحنات الخالية من الكربون.

وذكر يون قيام فانواتو بدور رئيسي في قرار الأمم المتحدة في مارس، والذي دعا إلى دور استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن واجب الدولة بشأن تغير المناخ. وقدم إسماعيل كالسكاو شكره على تقديم سيئول المساعدات الإنسانية بعد أن ضرب الإعصار بلاده في مارس، وطالب بقيام سيول بدور رئيسي في مشاريع تطوير الموانئ المستقبلية.

وفي الاجتماع مع رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، اقترح يون أن تعمل كوريا الجنوبية وبابوا غينيا الجديدة معا على ازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأعرب عن امتنانه لدعم بابوا غينيا الجديدة لمحاولة كوريا الجنوبية لاستضافة معرض إكسبو 2030 العالي. وقال جيمس ماراب إنه يأمل في أن تستثمر الشركات الكورية الجنوبية في بلاده الغنية بالموارد الطبيعية مثل النفط والذهب والغاز.