أكد سكرتير مجلس الأمن في بيلاروس ألكسندر فولفوفيتش، أن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلاده، خطوة للردع الاستراتيجي، محذراً الدول الغربية من "تجاوز الخطوط الحمراء". وأضاف فولفوفيتش أن "الدول الغربية لم تترك لبلاده أي خيار سوى نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية"، مشيراً إلى أن من الأفضل لهذه الدول تجنب "تجاوز الخطوط الحمراء" في بعض القضايا الاستراتيجية الرئيسية .
وقال إنه كان من المنطقي سحب الأسلحة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 حين قدمت الولايات المتحدة ضمانات أمنية ولم تفرض أي عقوبات. ونقلت وكالة بيلتا للأنباء عن فولفوفيتش في حوار تلفزيوني: "اليوم انهار كل شيء، ذهبت كل الوعود التي قُطعت بلا رجعة".
وبيلاروس بقيادة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو هي أقوى حليف لروسيا من بين دول الاتحاد السوفيتي السابق وسمحت باستخدام أراضيها للهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022. ومضت روسيا الأسبوع الماضي قدماً في خطة نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس لتحقيق مكاسب في ساحة المعركة . وقال فولفوفيتش: "نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس إحدى خطوات الردع الاستراتيجي، إذا كانت هناك أي عقلانية لدى السياسيين الغربيين، فلن يتخطوا هذا الخط الأحمر بالطبع".
وقال إن أي لجوء إلى استخدام "الأسلحة النووية التكتيكية سيؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها". وقال لوكاشينكو في الأسبوع الماضي إن الأسلحة في طريقها لبلاده بالفعل، لكن لم يتضح بعد تاريخ نشرها. ونددت الولايات المتحدة بالنشر المحتمل لأسلحة نووية في بيلاروس لكنها تقول إن موقفها من استخدام مثل هذه الأسلحة لم يتغير.