قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم /الاثنين/، إنه يخطط خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الكيني وليام روتو، لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس الجمعية الوطنية (مجلس النواب بالبرلمان) الكينية موزيس ويتانجولا، خلال زيارته للدولة الواقعة فى شرق أفريقيا، التي بدأت اليوم. وأشار لافروف، خلال اللقاء مع ويتانجولا، إلى أن يوم 14 ديسمبر 2023، يوافق الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف "أنه من المناسب جدًا أن أكون هنا في هذه المناسبة، وبطبيعة الحال، وأن تتاح لي الفرصة لبحث تعزيز التقدم في علاقاتنا الثنائية، مع رئيسكم ومع وزير خارجيتكم ومعكم أنتم، السيد رئيس مجلس النواب، ومع فريقكم البرلماني".
وتابع وزير الخارجية الروسى "خلال هذه الزيارة، سنناقش تعاوننا في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والقضايا الإنسانية والثقافة والتعليم والتعاون في منصة الأمم المتحدة وأشياء أخرى كثيرة". وأعرب لافروف عن شكره لمحاوره على مشاركة الوفد البرلماني الكيني في المنتدى البرلماني الروسي الأفريقي في مارس الماضي. وختم وزير الخارجية الروسي بالقول "سنواصل هذا العمل، ونتطلع، بالطبع، إلى القمة الروسية الأفريقية المقرر عقدها في نهاية يوليو القادم في سان بطرسبورج". يذكر أن لافروف، قد وصل في وقت سابق من اليوم، في زيارة عمل إلى نيروبي، حيث من المقرر أن يلتقي مع قيادة البلاد. وكانت آخر مرة زار فيها الوزير كينيا، قبل 13 عامًا، في عام 2010. وتعد هذه الزيارة الرابعة التي يقوم بها لافروف إلى القارة الأفريقية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وفي يوليو الماضي 2022، زار الوزير إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو ومصر.
وبعد ستة أشهر، في يناير 2023، سافر لافروف إلى جنوب أفريقيا وإسواتيني وأنجولا وإريتريا، وفي فبراير زار مالي وموريتانيا والسودان. وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن التعاون مع الدول الأفريقية، استراتيجي وطويل الأجل؛ وأن تنمية العلاقات مع دول القارة ومنظماتها الإقليمية، إحدى أولويات السياسة الخارجية الروسية.
وكانت موسكو قد استضافت في الفترة 19 من 20 مارس الماضي، أعمال المؤتمر البرلماني الدولي الثاني /روسيا - أفريقيا/، الذي حضره ممثلو الأوساط العلمية والتعليمية وخبراء من روسيا والدول الأفريقية، ونواب مجلس الدوما، ورؤساء الهيئات التنفيذية الفيدرالية، وأعضاء مجلس الاتحاد الروسي، ورؤساء الهيئات التشريعية للكيانات الفيدرالية الروسية، ورجال أعمال؛ وذلك بمشاركة أكثر من أربعين وفداً برلمانياً أفريقياً.