"مسكت كتب رابعة وخامسة ابتدائي، مستحيل اللى بيذاكر الكتب دي يبقى طفل، لذلك الكتب دي هتقل بنسبة لا تقل عن 30 أو 40% من المناهج بداية من العام الدراسي الجديد"، كما سيم ربط مناهج العلوم والرياضيات للصف الأول والثاني الثانوي بمحتوى بنك المعرفة الرقمي، وسيتم تقليل 70% من المطبوع".
هكذا علق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم مجسدًا حجم المعاناة التي يتعرض لها الطلاب بسبب كبر حجم المناهج الدراسية، فكان رده خلال لقائه بأولياء الأمور عقب توليه حقيبة الوزارة لعرض شكواهم من معاناة أبنائهم من كبر حجم المناهج الدراسية، "إن كل ما تطلبونه يحتاج إلى وقت وجهد وكفاءة ليس من السهل إيجادها".
وفي وقت قياسي من بدء توليه، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن بدء مرحلة جديدة من التعليم العصري الذي يواكب أحدث النظم التعليمية في العالم، والتي تقوم على البحث العلمي والابتكار والفهم، وهو ما كان يتنافى مع الأساليب التعليمية التي تتبعها الوزارة في الوقت السابق والتي تقوم على الحفظ والتلقين لتحصيل أعلى الدرجات .
ومع تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة التي أعلن عنها الدكتور طارق شوقي، كان لازمًا على القائمين على المنظومة التعليمية نسف النظام التعليمي العقيم، وملاحقة الأساليب التعليمية في العالم، لذا فقد سعت الوزارة إلى حذف الحشو وتخفيف المناهج التعليمية وتطويرها، وكانت البداية مع المرحلة الابتدائية التي وصل حجم الحذف بمقرراتها إلى نسبة تصل الى50% .
وبلغت نسبة التعديلات بمادة اللغة الفرنسية بجميع المراحل بنسبة 30-40%، وتخفيف منهج الفلسفة والمنطق بنسبة 5- 15%، ومادة علم النفس والاجتماع بنسبة 2- 5%.
كما بلغت نسبة التعديلات بمادة الرياضيات ما بين 15 و32%، بينما لم يتم إجراء أية تعديلات بمادة اللغات الأجنبية غير اللغة الإنجليزية والفرنسية.
وتراوحت نسبة الحذف بمادة الدراسات الاجتماعية بين 10% -20%، بينما تراوحت في مادة العلوم بين 28% - و44%، في حين تراوحت في اللغة الفرنسية ما بين 30% و40%، علم النفس والاجتماع ما بين 2%-5%، وهذا لأن الطالب يدرسها لأول مرة.
وبلغت نسبة التعديلات والتخفيف في اللغة الإنجليزية ما بين 10%-و28%، ونسبة التعديلات والتخفيف بمادة التربية الدينية تصل إلى 12%.