بعد انطلاق تجربة ليست بالطويلة، مازالت أكشاك الفتوى في مترو الأنفاق محل جدل حول جدواها وأثرها في المجتمع، وتكاثرت الأسئلة عن استمرارها من عدمه.
ويرى الدكنور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن مشروع إنشاء أكشاك للجنة الفتوى في مترو الأنفاق فكرة مهمة للغاية لأنها تؤدي إلى اقتراب رجال الدين من المواطنين واحتكاكهم المباشر بهم، الأمر الذي يترتب عليه استقاء العلم من أهل المعرفة، وهو أمر مطلوب عمومًا لإصلاح المجتمع المصري.
وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية، خلال تصريحات خاصة لـ «الهلال اليوم»، أن هناك شبابا يفجرون نفسهم، ويصلوا لذلك نتيجة الشعور باليأس نتيجة نشر الأفكار المضادة، فيصبحوا صيدًا ثمينًا لقيادات الدم، لافتًا إلى أن الوقاية من الإنحراف الفكري تكون اولًا بعدم مقابلة الفكر في مرحلة الاختلاف الأولى للشباب التيار الإسلامي بنوع من القسوة.
من جانبه قال الدكتور محمد سيد ورداني، المنسق الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية، أن مشروع أكشاك للجنة الفتوى بمترو الأنفاق أثبث نجاحه حيث قامت اللجنة بمقر محطة الشهداء بالرد على 2800 فتوى للموطنين خلال الشهر الأخير فقط، وكانت معظمها متعلقة ببعض الأفكار المتطرفة، والتي انتشرت في المجتمع مؤخرًا ويلتبس على المواطنين حكمها الشرعي الصحيح، فالموطنون يصطفون في الطوابير أمام كشك لجنة الفتوى بالمترو قرابة 20 دقيقة؛ حرصًا على سماع الفتوى الصحيحة من وعاظ الأزهر الشريف.
وأكد «الورداني»، أن أمر بقاء كشك لجنة الفتوى بمحطة مترو الشهداء سيتم النظر فيه خلال أول اجتماع لأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، لافتا إلى أن البروتوكول الذي تم توقيعه مع شركة المترو غير مرتبط بمدة زمنية.