كتب – مصطفى المصرى
تمر نجوم الكون بمراحل نشأة وتطور، إلى أن تصل للوقت الذى تموت فيه وينتهى وجودها، موت النجوم حدث وربما لم يسبق لك مشاهدته من قبل، لكن التقنيات الموجودة اليوم تسمح بتسجيل هذه اللحظات الهامة.
وتمكن التليسكوب “هابل” مؤخرًا من توثيق هذا الحدث، وكانت النتيجة صورة مذهلة لنجمة حمراء تطرد طبقاتها الخارجية من الغاز والغبار في الفضاء الخارجى، حتى يتشكّل ما يُعرف بالسديم الكوكبي، وهو عبارة عن غلاف من الغاز والبلازما يطردها نجم في نهاية عمره، ولا يبقى منه سوى قلبه الذي يصبح قزمًا أبيض، ويتكون السديم عندما يشيخ النجم ويتقدم فى العمر. وعلى الرغم من أن هذا الحدث يحصل على بعد 5 آلاف سنة ضوئية، إلا أن الصورة واضحة وضوح الشمس، صورة التقطها التلسكوب هابل مؤخرًا لموت إحدى النجوم غالبًا لا يستطيع الفلكيون رصد تطور النجم في هذه المرحلة لأنها تحدث بلمح البصر، فالغازات الصفراء الناجمة عن المراحل الأخيرة في عمر النجم مرت بسرعة 999999.691 كيلومتر/ساعة.
ويُعرف النجم الميت باسم “سديم كالاباش” أو “سديم البيضة الفاسدة”، ويُعرف بذلك لشدة تركيز الكبريت فيه، وهى الرائحة الناجمة عن البيض الفاسد، ويمكن أن تعيش النجوم مليارات السنين قبل وصولها إلى نهايتها، حيث تكون قد استهلكت الهيدروجين وتوسعت لعملاق أحمر. وترجع الصورة التي تم التقاطها لموت النجم لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. وبما أن الشمس من النجوم، فستمر بذات المراحل، ووفقًا لبعض الحسابات ربما تحتاج لسبعة مليارات سنة حتى تصل لنقطة النهاية، هل تعرف عدد النجوم في السماء، ويوجد في مجرتنا ما يتراوح بين 200 – 400 مليار نجم. لكن العدد أكبر بكثير إن حسبنا أن عدد المجرات الأخرى 500 مليار مجرة. حينها قد يصل مجموع نجوم الكون لـ 200,000,000,000,000,000,000,000 نجم .