استنكر دافيد هوروفيتس، المحرر المؤسس لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، صمت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إيذاء ما صرح به الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى أثناء اللقاء الأول الذى جمع بينهما فى واشنطن.
وكان ترامب قال: "لا يعنينى إذا كان هناك حل دولة واحدة أو دولتين للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، يمكننى العيش مع أى منهما, سأكون سعيدًا للغاية مع الحل الذين يعجب الجانبين". وأضاف: "اعتقدت للحظة أن حل الدولتين يبدو بأنه قد يكون الأسهل من بين الاثنين، لكن إذا كانت إسرائيل والفلسطينيين سعداء، فأنا سعيد بالحل الذى يروه مناسبا".
وقال هوروفيتس: "كيان واحد بين النهر والبحر، يعنى نهاية إسرائيل اليهودية والديمقراطية, ولا أدرى كيف يجرؤ رئيس وزراء إسرائيل على عدم ذكر ذلك؟".
وأضاف هوروفيتس: "من الممكن أن يعيش ترامب مع أى منهما, ولكن نتنياهو يدرك أن ذلك غير ممكن بالنسبة له, ومع ذلك رئيس وزراء إسرائيل، الذى تعهد قبل عام فقط بأنه سيعمل على ضمان ألا تكون إسرائيل دولة ثنائية القومية، اختار عدم الاعتراض على الرئيس المبتهج".
وتابع: "رد نتنياهو بسرده نكتة قديمة حول وجود آراء كثيرة لدى الإسرائيليين. ولم يختر الإشارة إلى إن إقامة كيان واحد ذات سيادة فى إسرائيل والأراضى المتنازع عليها، دولة واحدة لليهود والعرب، سيعنى بالضرورة نهاية الأغلبية اليهودية فى إسرائيل، أو إسرائيل الديمقراطية، أو كلاهما".
وهاجم "هوروفيتس" الرئيس الأمريكى الذى وصفه بأنه عديم الخبرة قائلا: "مرة أخرى أظهر "ترامب" بأنه لا توجد لديه دراية بالتفاصيل, وليس على وشك المعرفة بالتفاصيل أيضا, الرئيس الأمريكى عبر عن طموحه -فقط- فى إبرام إتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين".