الجمعة 22 نوفمبر 2024

الإكوادور تنتخب رئيسًا جديدًا الأحد

  • 17-2-2017 | 14:24

طباعة

وكالات

تنتخب الاكوادور يوم الأحد المقبل رئيسً جديدًا خلفًا للاشتراكى رافايل كورى، الذى لم يترشح لولاية جديدة بعد عشر سنوات فى الحكم، وسيغادر بلدًا دخل عصر الحداثة، لكنه يواجه أزمة اقتصادية وفضائح فساد.

وفى غياب رافايل كوريا الذى يتمتع بشعبية كبيرة والمثير للجدل فى الآن نفسه، ستشهد هذه الانتخابات منافسة حادة قد تكون الأشد فى التاريخ الحديث للأكوادور المنتجة للنفط، في جبال الإنديز.

وقد تأثر اقتصاد الإكوادور المرتبط بالدولار، بتراجع أسعار الخام وإرتفاع قيمة الورقة الخضراء.

وولدت الأزمة استياء عميقا لدى الطبقات المتوسطة، التى أنهكتها ايضا المواجهة بين الرئيس المنتهية ولايته وأوساط رجال الأعمال وسكان البلاد الأصليين والمدافعين عن البيئة أو وسائل الاعلام.

وسيقرر الشعب الإكوادورى إما الاستمرار فى "ثورة المواطن" التى بدأها رافايل كوريا، الذى كان يعتبر حتى اليوم وريث الزعيم الأمريكى اللاتيني الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وإما التحول الى التيار المحافظ على غرار الارجنتين والبرازيل والبيرو.

وستجرى الانتخابات بين الأوفر حظًا فى استطلاعات الرأى، الرئيس السابق لينين مورينو، مرشح تحالف البلاد (الحاكم)، والمصرفى السابق غييرمو لاسو، أبرز زعماء اليمين تحت لافتة حركة "استحداث الفرص"، لكن مورينو “64 عامًا”الذى أختتم حملته الخميس فى “غاياكيل” العاصمة الاقتصادية للبلاد، اكد لوكالة فرانس برس أن الشعب الإكوادورى ينوى الاستمرار في مسيرة لن تتوقف.

من جهته، قال لاسو (61 عاما)، خلال اللقاء الأخير لحملته فى غاياكيل ايضا المعروفة بمرفئها على المحيط الأطلسى لوكالة “فرانس برس”، أنه "على يقين من أن دورة ثانية ستجرى".
ودعا المصرفى السابق إلى التصويت للتغيير لمكافحة الفساد، مؤكدا أن الحكومة "لا تريد أن نعرف من هم المستفيدون من رشاوى اوديبريشت".

وسيختار حوالى 12،8 مليون ناخب، في حضور 224 مراقبا دوليا ارسلت القسم الاكبر منهم منظمة الدول الاميركية، رئيس الدولة من بين ثمانية مرشحين، ونائب الرئيس و137 نائبا وخمسة مندوبين في البرلمان.
وللفوز من الدورة الاولى، يتعين على من سيخلف رافايل كوريا الحصول على 40% على الاقل من الاصوات، وتأمين تقدم بنسبة عشر نقاط على من يحل في المرتبة الثانية.

وحصل مورينو على 32،3% من نوايا التصويت، كما ذكرت مؤسسة "سيداتوس"، ويليه لاسو (21،5%) والنائبة اليمينية السابقة سينتيا فيتيري (14%) وعمدة كويتو اليساري السابق، باكو مونكايو (7،7%).
لكن عدد المترددين لم يكن كبيرا الى هذا الحد من قبل، وتراوح بين 30 و35%. لذلك يمكن اجراء دورة ثانية في الثاني من نيسان/ابريل، للمرة الاولى منذ 2009، والثانية من المرات الثلاث التي انتخب فيها كوريا.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال فرنكلين راميريز، استاذ العلوم السياسية في كلية العلوم السياسية الاميركية اللاتينية،"لم نواجه من قبل هذا الكم الهائل من الغموض". واعرب عن اسفه "لضعف الحماسة والابتعاد والاستياء، الناجمة، في رأي كثيرين، عن مرشحين باهتين".

    الاكثر قراءة