كتب مصطفى المصري:

لا يهاجم الاكتئاب النساء وحدهن عند استقبال مولود جديد، فقد أظهرت دراسة جديدة للباحثة ليزا أندروود، من جامعة أوكلاند أنه من المهم للزوج أو الزوجة إدراك إمكانية أن يصاب أى منهما بالاكتئاب وأن يطلبا العون والمساندة.

 

وكتبت أندروود والباحثون فى الدراسة التى نشرت بدورية جاما للطب النفسى: إن 9% من الرجال يعبرون عن إصابتهم بالاكتئاب فى إحدى مراحل حياتهم وأن نحو 3% ذكروا مرورهم بنوبة اكتئاب فى العام الأخير.

 

وأضاف الباحثون، أن الحمل والولادة قد يزيدان خطر الاكتئاب عند الرجال وإن كانت الأبحاث تقليديا تركز على النساء اللاتى هن أكثر عرضة للاكتئاب خلال الحمل وبعد الولادة، وذكر الباحثون أن أبحاثاً سابقة ربطت أيضاً بين الآباء المكتئبين ومعاناة الأطفال من مشاكل عاطفية وسلوكية.

 

ووجدت الدراسة أن 2.3 من الآباء عانوا من أعراض اكتئابية خلال حمل شريكاتهم بينما ظهرت الأعراض على 4.3 % من الآباء بعد الولادة، وارتبطت أعراض الاكتئاب بين الرجال خلال الحمل بشعورهم بالتوتر أو سوء حالتهم الصحية.

 

 وزاد احتمال ظهور الأعراض بين الرجال الذين حاصرهم التوتر أثناء الحمل أو انتهت العلاقة بينهم وبين أم الطفل أو من كانوا بلا عمل أو لهم تاريخ من الاكتئاب.

 

وقالت أندروود في تصريحات نقلتها "رويترز هيلث": إنه ليس بوسع الباحثين أن يحددوا ما إذا كانت أعراض الاكتئاب تسبب سوء الحالة الصحية ومشاكل أخرى أو العكس، بالتأكيد هذا يشير إلى أن علينا تقديم المزيد من الدعم للأزواج”.

 

وقال جيمس بولسون الطبيب النفسى والأستاذ المساعد بجامعة أولد دومينيون فى نورفلوك فى فرجينيا والذى لم يشارك فى الدراسة: إن بعض الناس قد يشعرون بالذنب لتلقيهم العلاج من الاكتئاب بينما دخل حياتهم مولود جديد، مضيفا “فكر فى الحصول على العلاج كوسيلة لإصلاح النظام الذى يشمل طفلك”.