وصف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل اليوم الاربعاء الوضع الحالي في كوسوفو بأنه "خطير وغير مستدام".
أدلى بوريل بهذا التصريح على حسابه على "تويتر" بعد لقائه رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي على هامش مؤتمر (جلوبسيك 2023) للامن الدولي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا لمناقشة التوترات في شمال كوسوفو.
وأضاف المسؤول الاوروبي "نحتاج إلى خفض عاجل للتصعيد وحل عبر الحوار للعودة إلى عملنا على تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه".
ومن جانبه قال ألبين كورتي إنه يحاول إيجاد مخرج للوضع في الشمال مضيفا أنه قلق من الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة ضد كوسوفو حسبما ذكرت وكالة أنباء (كوسوفا).
وأكد أن وحدات خاصة من شرطة كوسوفو ستستمر في البقاء في بلديات الشمال "حتى تكون هناك هياكل إجرامية أمامها".
وأدان الاتحاد الاوروبي بشدة أمس الثلاثاء أعمال العنف في شمال كوسوفو خلال الايام القليلة الماضية.
ووقعت يوم الجمعة الماضي اشتباكات بين شرطة كوسوفو ومحتجين من الصرب في شمال كوسوفو كانوا يحاولون منع المسؤولين المنتخبين أخيرا من أصل ألباني من دخول المباني البلدية.
من جهتها أمرت صربيا جيشها بالاقتراب من الحدود مع كوسوفو وحثت (ناتو) على وقف العنف على وجه السرعة ضد المواطنين الصرب في كوسوفو.
يذكر أنه تم نشر قوة (كفور) التابعة لناتو في كوسوفو عام 1999 في أعقاب حملة جوية استمرت 78 يوما ضد نظام الزعيم الصربي آنذاك سلوبودان ميلوسيفيتش ويشكل الالبان أكثر من 90 في المئة من السكان في كوسوفو فيما يشكل الصرب الاغلبية في المنطقة الشمالية فقط.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن الحكم الصربي في عام 2008 لكن صربيا رفضت الاعتراف باستقلالها.