طرحت مكتبة “تنمية”، النسخة العربية من كتاب “ راسبوتين وسقوط القياصرة “، وراسبوتين هو أكثر شخصية مرعبة في تاريخ روسيا القيصرية، وأكثر شخصية تم نسج المغامرات حولها، فتارة يكون راهبًا ذو قدرات خارقة، يستطيع أن يشفي البعض بلمسات فقط من يديه، وتارات يكون شيطانًا، يستخدم أعداؤه دوافعه الجنسية لنصب فخ له وقتله.
الغريب.. أنه وعلى الرغم مما ينسج حول راسبوتين من أنه شخصية ماجنة وبذيئة، نجد بالتوازي روايات توضح قدرات غريبة واستثنائية، ليست فقط شفاء المرضى بلمسة، بل تلك النبؤة التي تنبأ فيها بقتله، حيث كتب لقيصر "إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد من عائلتك حيًا لأكثر من عامين، وتستطيع أن تقول أي من أولادك أو أقاربك، فسوف يقتلهم الشعب الروسي. سأُقتل، لم يعد لي وجود في هذه الحياة".
وبعد سنة وبضعة أشهر من مقتل راسبوتين يُعدم القيصر وعائلته بأكملها على يد البلاشفة، ويحاول كولن ولسون عرض شخصية راسبوتين بحيادية، بعيدًا عن تلك الأساطير التي تنسج حوله، التي تصوره في أحدى اللحظات كشيطان وفي لحظات أخرى كنبيّ، لكنه يوصفه في النهاية بـ"اللامنتمي"، كما يعتقد ولسون أن نيتشه وهتلر وغيرهم ينتمون لذات الفئة.